الضفة- مصدر الإخبارية
أبدت منظمة العفو الدولية قلقًا شديدًا إزاء الهجوم العسكري الواسع الذي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية، مؤكدة أن هذه العملية تأتي في إطار ما وصفته المنظمة بأنه جزء من منظومة "الفصل العنصري" المفروضة على الفلسطينيين، وما يرافقها من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة أن التوغلات العسكرية الحالية تهدد بمفاقمة الأوضاع الإنسانية والأمنية في الضفة، بما تحمله من آثار مباشرة على حياة السكان، في ظل القيود المفروضة على الحركة وتعرض المدنيين لمخاطر متزايدة.
تأتي تصريحات العفو الدولية في وقت يشهد فيه شمال الضفة الغربية—لا سيما مدن مثل جنين ونابلس وطوباس—تصعيدًا لافتًا في العمليات العسكرية منذ أشهر، تخللتها اقتحامات، وعمليات اعتقال، ونشر مكثّف للقوات، ما أدى إلى موجات نزوح داخلية وأضرار واسعة في البنية التحتية.
وتربط المنظمات الحقوقية الدولية هذا التصعيد بسياق أطول من السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، التي تشمل توسيع المستوطنات وفرض القيود على الحركة وهدم المنازل، وهي إجراءات تصفها جهات حقوقية بأنها تنتهك القانون الدولي الإنساني.
وفي ختام بيانها، دعت العفو الدولية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف التدهور ومنع المزيد من التصعيد، واتخاذ خطوات فعالة لإنهاء ما تصفه بالاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية وضمان حماية المدنيين.