طوباس وجنين في عين التصعيد: مداهمات وهدم وحظر تجول وسط أزمة إنسانية متفاقمة

27 نوفمبر 2025 08:33 م

الضفة المحتلة - مصدر الإخبارية 

يشهد شمال الضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، تصعيدًا عسكريًا واسعًا تقوده قوات الجيش الإسرائيلي في محافظتي طوباس وجنين، وسط انتشار مكثف وحظر تجول وإغلاق كامل للمداخل، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

ففي طوباس، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات واحتجاز لعشرات الفلسطينيين، بالتزامن مع إجراءات عسكرية مشددة تعطل الحياة اليومية وتمنع حركة المواطنين وسيارات الإسعاف.

ويمتد العدوان ليشمل مدينة جنين، حيث أعلن جيش الاحتلال أن وحدات "المستعربين" التابعة لـ"حرس الحدود" تنفذ حملة ميدانية ضمن عملية "خمسة أحجار".

وشملت الحملة محاصرة منزل في منطقة جبل أبو خضير، تخللها إطلاق نار كثيف وبدء أعمال هدم، وسط أنباء عن وجود شخصين داخل المبنى. ووفرت مروحيات قتالية غطاءً جويا للوحدات الخاصة في الوقت الذي واصلت فيه القوات عمليات الاعتقال.

وفي طوباس، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نقلت عشرات المعتقلين إلى موقع ميداني لإجراء تحقيقات ميدانية قاسية، بينما أشار مدير نادي الأسير في المحافظة، كمال بني عودة، إلى احتجاز أكثر من مئة مواطن، نصفهم من بلدة طمون، مع استمرار اقتحام المنازل في مختلف المناطق.

وذكرت مصادر مطلعة أن المعتقلين ظلوا طوال الليل مكبّلي الأيدي ومعصوبي الأعين، مع وضع عصابات على وجوههم.

من جهته، قال محافظ طوباس إن 30 عائلة أُجبرت على إخلاء منازلها خلال الاقتحامات، ما ضاعف معاناة السكان وهدّد استقرارهم المعيشي، في ظل إغلاق شامل للمداخل المؤدية إلى المحافظة والبلدات المجاورة.

وتعد بلدة طمون الأكثر تضررًا بسبب الحاجز العسكري الذي يعيق حركة المواطنين وطواقم الإسعاف.

وأوضح مدير الهلال الأحمر في طوباس، نضال عودة، أن الطواقم تعاملت مع 18 إصابة ناتجة عن اعتداءات بالضرب، ونُقل ثمانية منها إلى المستشفى، مشيرًا إلى عرقلة وصول سيارات الإسعاف واضطرار الطواقم لإنشاء نقطة طبية داخل البلدة.

وتواصل القوات إغلاق الطرق بالسواتر الترابية، وتحليق الطائرات المسيّرة، وتخريب ممتلكات المواطنين، إلى جانب انقطاع المياه عن أجزاء واسعة من المنطقة الشرقية نتيجة الاعتداء على خطوط المياه.

 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك