حكومة باشأغا الليبية تتخذ أولى قرارتها وسط مخاوف من تجدد العنف في البلاد

وكالات – مصدر الإخبارية 

قال رئيس الوزراء الليبي المُكلّف فتحي باشأغا إنه أجرى ترتيبات مع السلطات الأمنية والعسكرية للتتخذ الحكومة الليبية الجديدة طرابلس مقراً لها بعد أن أكد البرلمان تعيينه رئيساً للوزراء في تصويت تم أمس الثلاثاء.

وأقر البرلمان الليبي في وقت سابق، حكومة فتحي باشأغا الانتقالية الجديدة، بعد أن وافق عليها 92 نائباً من أصل 101 نائباً، في تصويت نقل على الهواء مباشرة في مدينة طبرق.

وتضم حكومة باشأغا 3 نواب لرئيس الوزراء و29 وزيراً و6 وزراء دولة، ويقل التمثيل النسائي في هذه الحكومة فلم تتسع مقاعدها سوى لسيدتين.

ويأتي تعيين باشأغا، الذي احتل سابقاً منصب وزير الداخلية، وهو من مدينة مصراتة الغربية، في إطار خارطة طريق تتضمن أيضاً تعديلات دستورية وتحدد موعد الانتخابات في غضون 14 شهراً.

الخطوة التي اتخذت الشهر الماضي، يرى مراقبون أنها عمقت الانقسامات بين الفصائل الليبية وأثارت مخاوف من تجدد القتال بعد أكثر من عام ونصف من الهدوء النسبي، خاصة بعد أن رفض رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة تحرك البرلمان لتعيين رئيساً للوزرا ء بديلاً عنه.

ولم يصدر تعليق فوري من الدبيبة، الذي تم تعيينه خلال عميلة بقيادة الأمم المتحدة في فبراير 2021 بشرط أن يرعى البلاد حتى الانتخابات.

لكن الدبيبة اتخذ موقفاً متحدياً في الأسابيع الأخيرة ضد الجهود المبذولة لاستبدال حكومته، وتعهد مراراً بأنه لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، على أساس أن الانتخابات البرلمانية سيتمم إجراؤها في يونيو.

وتأتي جهود استبدال الدبيبة من فشل ليبيا في إجراء أول انتخابات رئاسية خلال فترة توليه منصب رئاسة الوزراء.