دماء شهداء الضفة.. مقدّمة لانتفاضة في وجه الاحتلال وثمن الجريمة سيكون غالياً
خضر عدنان لمصدر: الاشتباكات لن تفلح في ردع المقاومة

خاص – مصدر الإخبارية
غضب شعبي وغليان عم محافظات الضفة المحتلة، بعد ارتقاء ثلاثة شهداء أمس الثلاثاء برصاص الاحتلال، اثنين منهما إثر اشتباك مسلح وقع بين مقاومين وقوات الاحتلال، خلال اقتحامها لمخيم جنين، وثالثهما عقب إطلاق الاحتلال النار عليه قرب بيت فجار ببيت لحم.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان أكد أن الاشتباكات التي دارت بالأمس في جنين قامت بإقصاء محاولات الاحتلال دخول المخيم من نقطة الصفر، وراح ضحيتها الشهيدين الحصري ونجم.
وبيّن عدنان في حديث لشبكة مصدر الإخبارية أن هذه الأحداث ستكون مقدمة لانتفاضة تشهدها جنين كما شهدتها عام 2002 وانتصرت فيها على محاولات الاحتلال القضاء على المقاومة فيها.
ولفت إلى أن هذه الأحداث بمثابة محرك للضفة كلها في وجه الاحتلال، وأن المقاومة حاضرة لتقول للاحتلال أن معادلة الردع والدم والقتل لن تفلح.
وأضاف أن الاحتلال ارتكب مجزرة أخرى صباح اليوم باعتقال عدد كبير من المواطنين في محافظات الضفة بينهم قياديين من الجهاد الإسلامي.
وأردف: “مشهد الجنازة المهيب بالأمس للشهيدين الحصري ونجم أكد أن الاحتلال مفلس أمام هذه الحشود ولن يستطيع كسر شوكتنا”.
وختم بالقول: “إذا أعاد الاحتلال اعتقالنا سنكون ضمن المواجهة وستكون السجون منارة للمقاومة دوماً”.
الاحتلال سيدفع الثمن
منسق القوى الوطنية والإسلامية في جنين راغب أبو دياك أكد لشبكة مصدر الإخبارية أن الأوضاع لا زالت متوترة في المخيم عقب ارتقاء الشهيدين عبدالله الحصري وشادي نجم.
وشدد أبو دياك على أن الاحتلال يتحمل نتيجة جريمته بإعدام شهداء الضفة، وسوف يدفع ثمنها ولن تسكت عنها المقاومة.
ودعا أبو دياك إلى لحمة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال لمنع ارتكابه جرائم الإعدام اليومية بحق المواطنين الفلسطينين.
وتابع: “دماء الشهداء لن تذهب هدراً وسننتقم لها ونقف في وجه المحتل ومستمرون في المقاومة”.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في جنين، أمس، الإضراب الشامل وإغلاق المحال التجارية، حداداً على روحي الشهيدين.
وشيّعت جماهير غفيرة في جنين، جثماني الشهيدين عبد الله الحصري (22عاماً)، وشادي خالد نجم (18 عاماً).
وكان المقاوم المطارد إبراهيم النابلسي نجا، مساء الثلاثاء، من محاولة اغتيال في البلدة القديمة في نابلس من قبل قوات خاصة تتبع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.