نقص خطير في الإمدادات الطبية مع تواصل القصف: مستشفيات غزة على حافة الانهيار

24 نوفمبر 2025 01:44 م

غزة- مصدر الإخبارية

يعاني القطاع الصحي في غزة من أزمة حادة في الإمدادات الطبية الأساسية، في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية الإسرائيلية التي أدت خلال الأيام الأخيرة إلى استشهاد أكثر من 50 مواطنًا وإصابة ما يزيد على 100 آخرين، وفق ما أفاد به مسعفون وعاملون في المجال الطبي.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن مستشفيات القطاع تواجه نقصًا كبيرًا في الشاش والمطهرات وأجهزة قياس الحرارة والمضادات الحيوية، وسط ضغط متزايد جراء الأعداد الكبيرة من الجرحى.

وقال محمد صقر، مدير التمريض في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس: "ما زلنا نعاني من نقص حاد في معظم المستلزمات والأدوية. نواجه أزمات يومية، والإمدادات المتوفرة لا تكفي لسد الاحتياجات المتزايدة لا يوجد فرق كبير بين الوضع الحالي والفترة التي سبقت وقف إطلاق النار، فالقصف ما زال مستمرًا ولم نشعر بأي تحسن حقيقي".

قيود الاحتلال تعرقل وصول الإمدادات

ورغم إرسال مئات الأطنان من المواد الطبية والإغاثية منذ دخول وقف إطلاق النار المدعوم أمريكيًا حيز التنفيذ الشهر الماضي، إلا أن الكميات المتاحة لا تزال بعيدة عن تلبية الاحتياجات المتصاعدة.

وفي السياق، قال جو بيليفو، المدير التنفيذي لمنظمة "ميدغلوبال" الأمريكية من منطقة المواصي جنوب غزة، إن القطاع الصحي "يعاني نقصًا كبيرًا في الكوادر، إضافة إلى عدم كفاية عدد سيارات الإسعاف"، مؤكدًا أن "النظام الصحي بأكمله يمر بحالة انهيار حاد".

وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 300 شخص استشهدوا منذ بدء الهدنة، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من السكان يعانون من آثار سوء التغذية، ونقص المأوى، والظروف الجوية القاسية، وانتشار الأمراض.

استمرار الخروقات الإسرائيلية للهدنة

وأفاد رامي مهنا، المدير العام لمستشفى الشفاء، بأن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في حي الرمال يوم السبت، ما أسفر عن استشهاد 11 مواطنًا وإصابة أكثر من 20 آخرين.

كما ذكر مسؤولون طبيون أن غارات أخرى ضربت منازل قريبة من مستشفى العودة في وسط القطاع ومنطقة دير البلح، خلفت شهداء وجرحى من بينهم نساء وأطفال.

وفي وصفه للوضع، قال خليل أبو حطب من دير البلح: "سمعت انفجارًا قويًا، وعندما خرجت رأيت سحابة من الدخان تغطي المكان. الطابق العلوي من منزل جارٍ لنا دُمّر بالكامل الهدنة هشة، وهذه ليست حياة يمكن احتمالها. لا يوجد مكان آمن".

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك