اعتبرت فصائل فلسطينية الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ظهر الأحد على منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، "جريمة حرب وانتهاك صارخ لسيادة لبنان".
جاء ذلك في بيانات صدرت عن حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، و"المجاهدين" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و"لجان المقاومة في فلسطين"، تعقيبا على الغارة التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد اغتيال هيثم علي الطبطبائي، واصفاً إياه بأنه "قائد أركان حزب الله"، في حين أفادت وسائل إعلام عبرية أن الهجوم تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
موقف الفصائل
-
حركة حماس: أدانت الغارة ووصفتها بـ"العدوان الغادر"، محذرة من أنها تهدف إلى جر لبنان والمنطقة لمواجهة تخدم مصالح الاحتلال، مؤكدة تضامنها مع لبنان وحقه في الدفاع عن أرضه.
-
الجهاد الإسلامي: اعتبرت الهجوم "جريمة حرب" وتصعيداً للعدوان الإسرائيلي على لبنان، محملة واشنطن مسؤولية الضغوط على الحكومة اللبنانية.
-
حركة المجاهدين: اعتبرت الغارة "انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية"، وامتداداً لحرب إسرائيل المفتوحة على الأمة، مؤكدة أن إسرائيل مصدر الإرهاب والتخريب في المنطقة.
-
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وصفت الغارة بأنها "خرق صارخ لسيادة لبنان"، وأنها تهدف إلى جر المنطقة لمواجهة شاملة، مؤكدة التنسيق الأميركي الإسرائيلي في تنفيذها.
-
لجان المقاومة في فلسطين: اعتبرت الهجوم امتداداً للممارسات الإجرامية لمبعوثي واشنطن، واستهدافاً لنزع سلاح المقاومة وامتداداً لاستباحة الأراضي العربية.
تعليقات إسرائيلية ولبنانية
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش هاجم رئيس أركان حزب الله الذي قاد تعزيز وتسليح المنظمة.
ومن جهته، اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون أن استهداف الضاحية الجنوبية دليل على عدم اكتراث إسرائيل بالدعوات المتكررة لوقف الاعتداءات.
كما وصف نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي الغارة بأنها استهدفت شخصية عسكرية "أساسية"، مشيراً إلى أن قيادة الحزب ستدرس كيفية الرد.
يُذكر أن إسرائيل كثفت هجماتها على لبنان منذ أكتوبر 2023، خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرت الغارات رغم اتفاقيات وقف النار الموقعة لاحقاً، وأسفرت النزاعات السابقة عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً، مع احتلال إسرائيل خمس تلال لبنانية في الجنوب وعدم انسحابها حسب الاتفاق.