نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة دقيقة، يوم الأحد، في الضاحية الجنوبية لبيروت، حي حارة حريك، استهدفت القيادي العسكري البارز في حزب الله هيثم علي طبطبائي، المعروف بلقب "أبو علي طبطبائي"، والذي يُعد الرجل الثاني في هرم القيادة العسكرية للحزب.
تفاصيل الضربة والهدف
أعلنت إسرائيل أن الهدف من الضربة كان تعزيز وضبط التسليح والعمليات العسكرية للحزب، مشيرة إلى أن العملية جاءت بناءً على توصية وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان، في إطار سياسة "فرض الحد الأقصى" لمنع أي تهديد على شمال إسرائيل.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية جاءت استكمالًا للسياسات السابقة التي تهدف إلى حماية المدنيين الإسرائيليين وقطع الطريق أمام أي تصعيد محتمل من حزب الله.
ردود الفعل الأميركية
وفق مسؤول أميركي رفيع لموقع "أكسيوس"، لم تُطلع واشنطن مسبقًا على الضربة، حيث تم إخطار الإدارة الأميركية بعد تنفيذ العملية مباشرة. وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة كانت على علم بتحركات إسرائيل لتصعيد العمليات العسكرية في لبنان، لكنها لم تعرف المكان أو موعد الضربة أو هوية الهدف.
شخصية هيثم علي طبطبائي
طبطبائي هو قائد عسكري بارز في حزب الله، لعب دورًا محوريًا في إدارة العمليات خارج لبنان، خاصة في سوريا واليمن، حيث أشرف على تدريب القوات وتقديم الدعم اللوجستي والتكتيكي.
-
صنفته وزارة الخارجية الأميركية عام 2016 ضمن قائمة الإرهابيين العالميين بموجب الأمر التنفيذي 13224، مع مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد مكانه أو إيقافه.
-
تولّى قيادة قوات النخبة في الحزب، وشارك بفاعلية في العمليات العسكرية في سوريا، كما أدار أنشطة حزب الله في اليمن بما تعتبره الولايات المتحدة "أعمالًا مزعزعة للاستقرار".
-
شهد عامي 2024 و2025 سلسلة اغتيالات استهدفت صفوف القيادة العليا للحزب، بما في ذلك حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، مما زاد من أهمية طبطبائي داخل البنية العسكرية للحزب.
تداعيات الهجوم
تسببت الغارة في أضرار واسعة بالمباني والسيارات المحيطة، وأثارت مخاوف من تصعيد أمني في لبنان. وتعد العملية الأبرز منذ توقيع الهدنة بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر 2024.
المستهدفات الرئيسية لهذه الغارات الإسرائيلية تُظهر استمرار سباق الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية لشل القيادة العسكرية للحزب وتقليص قدراته العملياتية خارج لبنان.
السياق الإقليمي
هذا الهجوم يعكس التوتر المستمر بين إسرائيل وحزب الله، ويأتي بعد سلسلة عمليات ومناوشات على الحدود اللبنانية، في وقت يراقب فيه المجتمع الدولي أي تصعيد قد يؤدي إلى أزمة أوسع في المنطقة.