بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره المصري بدر عبد العاطي التطورات الإقليمية والدولية وتداعياتها على أمن المنطقة، والجهود المشتركة حيالها، وذلك عقب استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال لقاء ثنائي عقد يوم السبت على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، حيث ركز الوزيران على تعزيز العلاقات التاريخية والتنسيق المستمر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في ظل الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين بتوجيهات قيادتيهما.
وأكد الوزيران أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بقطاع غزة، والمضي قدما في المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي للسلام، مشددين على ضرورة تمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان أمن الشعب الفلسطيني، مع مواصلة تنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ للتحضير لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع.
وتناول اللقاء تطورات الأزمة السودانية، حيث جدد الوزيران التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار وتهيئة المناخ لاستئناف العملية السياسية بما يحافظ على وحدة السودان وسيادته ومؤسساته الوطنية، ويحد من معاناة الشعب السوداني، مع الإشادة بالتنسيق القائم ضمن الآلية الرباعية الدولية.
كما أكد الجانبان على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان ووحدة أراضيه، وضرورة تفادي أي تصعيد يهدد أمنه، مع دعم كامل لمؤسسات الدولة واحترام سيادتها.
وفي ختام اللقاء، شددا على استكمال الترتيبات لعقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أقرب وقت، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية ويدفع بها إلى آفاق أرحب.