أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، استهداف المبنى الذي يعتقد أنه يضم هيثم علي طبطبائي في حي حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، المربع الأمني لحزب الله. ويُعد طبطبائي أحد آخر القادة المؤثرين في البنية العسكرية للحزب، حيث شكّل حضوره ثقلًا نوعيًا في العمليات الإقليمية خلال السنوات الماضية.
ويعرف طبطبائي باسم "أبو علي طبطبائي"، ويُلقب إعلامياً بـ الرجل الثاني في القيادة العسكرية للحزب. وقد تولّى قيادة قوات النخبة وشارك بفاعلية في إدارة عمليات الحزب في سوريا، كما أشرف على عناصر من قوات خاصة في اليمن، في ما تعتبره الولايات المتحدة دعمًا مباشرًا لـ"أنشطة مزعزعة للاستقرار" عبر التدريب وتوفير العتاد والخبرات.
ووضعت وزارة الخارجية الأميركية برنامج "مكافآت من أجل العدالة" مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد موقعه أو إيقافه. في 26 أكتوبر 2016، صنّفته الخارجية الأميركية على لائحة «الإرهابيين العالميين المخصصين» بموجب الأمر التنفيذي 13224، ما أدى إلى تجميد ممتلكاته داخل الولايات المتحدة ومنع أي تعامل مالي معه.
أهمية طبطبائي داخل الحزب زادت خلال عامي 2024 و2025، بعد سلسلة اغتيالات طالت الصف الأول من القيادة، بما في ذلك حسن نصر الله وهاشم صفي الدين وفؤاد شكر، وبات يُنظر إليه كأحد القادة القلائل الذين يمتلكون معرفة تفصيلية بالبنية العسكرية وملفات الحزب الخارجية.
ويبقى مصيره غير واضح حتى الآن، لكن استهدافه يعكس استمرار سباق الاستخبارات لعزل ما تبقى من القيادة العسكرية لحزب الله، سواء نجح الهجوم أم لم ينجح.