قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم السبت، إن اقتراحه الحالي لإنهاء الحرب في أوكرانيا ليس عرضًا نهائيًا، وذلك في وقت يرى فيه حلفاء واشنطن الأوروبيون وأوكرانيا أن الخطة يمكن أن تشكل أساسًا للمحادثات، لكنها تحتاج إلى "عمل إضافي".
وأوضح ترامب للصحفيين: "يجب أن تنتهي الحرب بطريقة أو بأخرى"، وعند سؤاله عما إذا كان اقتراحه يمثل عرضه النهائي، أجاب: "لا".
وتأتي تصريحاته بينما يسارع القادة الأوروبيون إلى صياغة رد منسق بعد طلب ترامب من كييف قبول خطته المكونة من 28 بندًا بحلول الخميس المقبل.
انتقادات الخطة
أعرب خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، ثلاثة ديمقراطيين، وسناتور مستقل، وآخر جمهوري، عن "مخاوف جدية" بشأن تفاصيل خطة ترامب، مؤكدين أن تقديم تنازلات متتالية لبوتين أو إضعاف قدرات أوكرانيا الدفاعية لن يحقق سلامًا دائمًا.
كما أصدر السيناتور الجمهوري روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة، بيانًا منفصلًا اعتبر فيه أن "خطة السلام تنطوي على مشاكل حقيقية، وأشك بشدة في قدرتها على إحلال السلام. لا ينبغي إجبار أوكرانيا على التنازل عن أراضيها لأحد أبرز مجرمي الحرب في العالم".
تحفظات أوكرانية
تنظر كييف بقلق بالغ إلى خطة ترامب، التي تتضمن مطالب روسية رئيسية تشمل:
-
التنازل عن أراض.
-
تقليص حجم الجيش.
-
التخلي عن الانضمام إلى الناتو.
مقابل ذلك، ستحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية غربية، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي رفض الخطة، مؤكدًا أنه سيقدم "بدائل" للإدارة الأميركية.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن مسؤولين من الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أوروبية سيجتمعون في سويسرا، الأحد، لمناقشة خطة ترامب ومحاولة التوصل إلى صيغة مقبولة لجميع الأطراف.