أعلنت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين من ولاية جورجيا استقالتها من مقعدها في الكونغرس، لتغادر المنصب رسمياً في 5 يناير 2026، في خطوة فاجأت الدوائر السياسية الأميركية وأثارت تساؤلات حول الانقسامات داخل حركة "ماغا" الموالية للرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت غرين في بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي إن قرارها جاء بعد شعورها بأنها "أزيحت جانباً" من قبل ما وصفته بـ"شركة ماغا"، لصالح تيارات أخرى داخل الحزب الجمهوري، مضيفة: "إذا تم رميي جانباً... فهذا يعني أن الكثير من الأميركيين العاديين قد تم رميهم أيضاً".
ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من تصريح ترامب بأنه "سئم" من انتقادات غرين، وإعلانه سحب دعمه لها، واصفاً إياها في رد نشر على منصة "تروث سوشيال" بأنها "خائنة" بسبب تراجع أرقام استطلاعاتها وعدم رغبتها في خوض سباق تمهيدي صعب بدعم منه.
وغرين، التي دخلت الكونغرس لأول مرة عام 2020 بدعم مباشر من ترامب، كانت من أبرز حلفائه حتى الفترة الأخيرة، إلا أن تقارير إعلامية عدة أشارت إلى اتساع الخلافات بين الطرفين حول ملفات مثل نشر وثائق مرتبطة بجيفري إبستين، وموقف ترامب من الحرب في غزة، وتمديد دعم "أوباماكير"، وتساؤلات حول مدى التزام ترامب بمبادئ "أميركا أولا".
وبموجب القانون في جورجيا، سيضطر الحاكم الجمهوري براين كيمب إلى الدعوة لإجراء انتخابات خاصة في 2026 لشغل المقعد، الذي يعد من أكثر المناطق الجمهورية قوة، وفازت به غرين العام الماضي بفارق 29 نقطة.
وقالت غرين في بيانها إنها لا ترغب في أن تتحمل منطقتها "أوليات مؤذية ومليئة بالكراهية" خلال الانتخابات المقبلة، مضيفة: "لدي احترام كبير لنفسي وكرامتي، ولا أريد أن تتحمل منطقتي هذا النوع من الحملات".
وتأتي استقالة غرين في وقت يشهد فيه التيار الموالي لترامب انقسامات داخلية وتراجعاً في بعض الاستحقاقات الانتخابية، ما يعكس تحوّلاً لافتاً في مسار شخصية كانت تعد من أكثر الأصوات ولاءً للرئيس السابق قبل أن تتحول إلى منتقدة علنية له.