رفضت الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا خطة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا بصيغتها الحالية، مؤكدين بعد اجتماع أزمة في جوهانسبرغ أن مسودة الخطة تصلح "أساسا" للمباحثات لكنها بحاجة إلى "عمل إضافي".
وجاء في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع: "إن المسودة الأولية للخطة المكونة من 28 بنداً تتضمن عناصر مهمة ستكون أساسية لتحقيق سلام عادل ودائم. نعتقد لذلك أن المسودة تعد أساساً يتطلب عملاً إضافياً".
وأعرب البيان عن القلق الأوروبي بشأن التنازلات الواسعة التي تطلبها الخطة من كييف، والتي تشمل خفض عدد قواتها المسلحة إلى 600 ألف فرد، والتنازل عن مساحات واسعة من الأراضي، وإدراج حظر الانضمام إلى حلف الناتو في دستور البلاد، فضلاً عن الانسحاب من مناطق لوهانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا.
وأشار البيان إلى تمسك القادة الأوروبيين بمبدأ عدم جواز تغيير الحدود بالقوة، مع التحذير من أن القيود المفروضة على القوات الأوكرانية قد تجعل أوكرانيا عرضة لهجوم مستقبلي.
وقع البيان قادة كندا وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وأيرلندا واليابان وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا والنرويج وهولندا، إضافة إلى كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه التحفظات بعد إعلان واشنطن عن خطة السلام، التي تتطلب من أوكرانيا الاعتراف بشبه جزيرة القرم والمناطق التي تسيطر عليها روسيا في دونيتسك ولوهانسك، وهي خطوات وصفها الأوروبيون بأنها "خطوط حمراء" بالنسبة لكييف.
وأكد البيان أن المسودة توفر أساساً للمفاوضات، لكنها تحتاج إلى مزيد من العمل لضمان توافق أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على شروط تحقق السلام الدائم دون الإضرار بالأمن الوطني لأوكرانيا.