القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:
قدر تقرير معهد ناتال للأبحاث الاسرائيلية التكلفة الهائلة للأضرار النفسية الناتجة عن حرب السابع من أكتوبر 2023 بحوالي 100 مليار شيكل سنويا.
وبحسب التقرير فإن التكلفة غير المباشرة لعلاج ضحايا اضطراب ما بعد الصدمة تبلغ 60 مليار شيكل سنويا، وتشمل عناصر مثل زيادة الأمراض الخطيرة والحوادث والعنف.
ووفقاً للتقرير فإن التكلفة المباشرة التي تبلغ 40 مليار شيكل، حيث ستضاف للاقتصاد الاسرائيلي خلال السنوات الخمس القادمة.
وتقول الرئيسة التنفيذية لناتال، إيفرات شفرات، إن أحد الأهداف الرئيسية للتقرير هو إقناع أن هذه ليست مشاكل خاصة، بل مشكلة اقتصادية استراتيجية وطنية. الهدف الثاني هو شرح أن تكاليف مشكلة اضطراب ما بعد الصدمة الوطنية أكبر بكثير من التكاليف المباشرة، وقبل كل شيء إقناعهم بالحاجة إلى الاستثمار في الوقاية.
وتضيف: "عندما نعالج في الوقت المناسب، لا نشفي فقط روحا جريحة، بل نقوي المجتمع والاقتصاد. الرعاية الصحية النفسية ليست مصروفا، بل هي استثمار اقتصادي وطني. التدخل المبكر، وإعادة التأهيل المتكيفة، والعودة التدريجية للروتين في المنزل والعمل تولد عائدا. من ناحية أخرى، تجنب العلاج يثقل عبء ليس فقط على الشخص المعاني بل الاقتصاد بأكمله."
وتشير إلى أن "الجزء المعروف من التقرير هو التكلفة المباشرة البالغة 200 مليار شيكل على مدى خمس سنوات، أي 40 مليار شيكل سنويا، والتي وصلت إليها دراسات سابقة".
وبين التقرير أن "التكلفة الاقتصادية (المباشرة) للصدمة لا تقتصر على نفقات علاج الضحايا، بل تشمل أيضا فقدان الإنتاجية، وانخفاض الاستهلاك والمشاركة في القوى العاملة، والضرر لرأس المال البشري، سواء في الجوانب القريبة أو المستقبلية"، وأن هذا لا يتعلق فقط بالضحايا أنفسهم، بل أيضا بإضعاف القدرة العملية والإنتاجية لمن حولهم. والنتيجة هي ضرر هائل للإنتاج الوطني.
وأشار إلى أن التكاليف غير المباشرة تشمل: "حوادث طرق إضافية، 13 مليار شيكل سنويا؛ تدهور الأمراض المزمنة، 20 مليار شيكل سنويا؛ علاج العنف الأسري، 7 مليارات شيكل سنويا، العلاجات النفسية، 10 مليارات شيكل سنويا؛ معاش الإعاقة، مليار شيكل؛ إعانات البطالة، 5 مليارات شيكل؛ الغيابات عن العمل، 3 مليارات شيكل؛ أداء ضعيف في العمل، 1.5 مليار شيكل".
ولفت إلى أن "ما بعد الصدمة والإدمان متشابكان، فمنذ بداية الحرب، شهدت أنماط الإدمان زيادة ملحوظة، خاصة بين المقاتلين والنازحين وسكان مناطق القتال. على سبيل المثال، كان هناك زيادة بمقدار 2.5 ضعف في استخدام المهدئات من 3.8٪ إلى 9.5٪ وزيادة تزيد عن 70٪ في الأدوية الموصوفة القائمة على الأفيونات".
ونبه إلى أن حرب غزة زادت من تفاقم المشكلة بشكل كبير: حيث أشارت دراسة أجريت بين نوفمبر وديسمبر 2023 إلى زيادة بنسبة 25٪ في استهلاك المواد الإدمانية بين من تعرضوا مباشرة لأحداث 7 أكتوبر.