فصائل فلسطينية توضح موقفها من اجتماع المجلس المركزي وقضايا أخرى

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

أصدرت فصائل فلسطينية اليوم الثلاثاء، بياناً صحفياً أوضحت فيه موقفها من بعض القضايا السياسية الراهنة وكان على رأسها عقد المجلس الوطني المركزي الفلسطيني دون معالجة جوهر الانقسام السياسي.

وتمخض البيان الصادر عن اجتماع عقدته فصائل فلسطينية (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية/ القيادة العامة، طلائع حرب التحرير الشعبية/ قوات الصاعقة)، لمناقشة التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وناقش المجتمعون جرائم الاحتلال في الضفة والداخل المحتل وغزة، وفي القدس خاصة في حي الشيخ جراح المعرض لمخططات الاستيطان والتهويد، وغيرها من القضايا.

وتوقفت الفصائل في بيانها أمام الإصرار على عقد المجلس المركزي الفلسطيني دون معالجة جوهر الانقسام السياسي القائم في الساحة الفلسطينية وتجاوز ما تم الاتفاق عليه في الحوارات الفلسطينية والاتفاقات الناجمة عنها مؤكدة على ما يلي وفق ما جاء في البيان الذي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه:

أولاً

  • إن الإصرار على انعقاد المجلس المركزي بالطريقة التي تم بها وفي ظل غياب التوافق الوطني ومقاطعة عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية الأساسية، إنما شكل خطوة نحو المزيد من تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية وعرقلة محاولات انهاء هذا الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس سياسية وتنظيمية واضحة وراسخة تستند لإنهاء خيار ونهج اوسلو وما ترتب عليه من نتائج كارثية على القضية الفلسطينية. وسحب الاعتراف بكيان العدو وإنهاء التنسيق الأمني واتفاق باريس الاقتصادي
  • تؤكد الفصائل الفلسطينية أن القرارات الصادرة عن المجلس المركزي الانقسامي حول اوسلو وتعليق الاعتراف وتحويل القرارات للجنة التنفيذية لتحديد آليات التنفيذ، انما تحمل الكثير من محاولات التضليل والخداع للرأي العام الفلسطيني لأنه سبق أن تم اتخاذ هذه القرارات منذ عام 2015 ولم تجد طريقها للتنفيذ.

ثانياً

  • بعد انعقاد المجلس المركزي مباشرة وبتاريخ 8/2/2022، فوجئ الشعب الفلسطيني وقواه السياسية بمرسوم رئاسي خطير تم من خلاله اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية بجميع دوائرها ومؤسساتها فرعا ودائرة من دوائر سلطة الحكم الإداري الذاتي في ظل هيمنة الاحتلال.
  • هذا المرسوم ورغم أنه لم يتم نشره في الجريدة الرسمية وما قيل حول تعديله إنما يشكل خطراً حقيقياً على منظمة التحرير الفلسطينية كإطار تمثيلي جامع للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة مما سيؤدي إلى تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية.
  • إن الفصائل الفلسطينية تؤكد على تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية بميثاقها ونظامها الأساسي كمنظمة لتحرير فلسطين وهي ليست ملكاً لتنظيم او لفرد، بل هي ملك وإنجاز حققه الشعب الفلسطيني بقوافل من التضحيات والشهداء.

ثالثاً:

  • أكد المجتمعون على ضرورة العمل الجاد لبناء جبهة مقاومة وطنية شاملة ليست بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا تضم كافة القوى المناهضة لنهج أسلو وأوهام المفاوضات وما سمي بعملية سلام مزيفة ومخادعة هدفها تمكين الكيان الصهيوني من التوسع في الاستيطان وتهويد الأرض وتصفية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
  • ضرورة العمل على تصعيد المقاومة بمختلف أشكالها وصولاً لانتفاضة وعصيان مدني شامل لطرد الاحتلال واستعادة كامل الحقوق الوطنية لشعبنا المكافح.

رابعاً:

  • ناقش المجتمعون بعض التطورات السياسية على الصعيد العربي وهرولة عدد من الأنظمة العربية التابعة إلى مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني الأمر الذي يشكل طعنة غادرة للشعب العربي بأسره وللشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
  • وجه المجتمعون التحية للجماهير العربية التي عبرت عن رفضها لسياسة الذل والخنوع والتطبيع وإقامة التحالفات الأمنية والعسكرية من بعض الأنظمة العربية مع العدو التاريخي للأمة العربية.
  • توجه المجتمعون بالتحية للدول العربية الرافضة لهذا التطبيع وفي مقدمتها سوريا والجزائر ولبنان واليمن والكويت والعراق وتونس.

خامساً:

  • توقف المجتمعون أمام مخاطر تصاعد الأزمة بين الاتحاد الروسي والحكومة الأوكرانية وتداعياتها على القضية الفلسطينية والوضع في عموم منطقتنا والعالم، مؤكدين أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يسعون لاستمرار هيمنتهم العالمية وتهديد مصالح الاخرين بما في ذلك الأمن القومي لروسيا الاتحادية وحقها في الدفاع عن أمنها وعدم اعترافهم بحقوق الشعب الفلسطيني حيث لم نشهد معارضتهم للممارسات الصهيونية العدوانية ضد شعبنا وللاعتداءات المدعومة أميركياً على سوريا واحتلال جزء من أراضيها ضاربين بذلك عرض الحائط بالقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة ومستندين إلى ازدواجية المعايير لحماية الكيان الصهيوني واستمرار الهيمنة الأميركية.