أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن انهيار السلطة الفلسطينية سيؤدي إلى حالة من الفوضى، مشددًا على أن الدعم الأوروبي المتواصل يهدف أساسًا إلى منع ذلك.
وجاءت تصريحات المسؤول خلال لقائه وفدًا إعلاميًا فلسطينيًا في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أوضح أن الاتحاد الأوروبي يقدم دعمه للسلطة منذ تأسيسها على المستويين السياسي والمالي.
وأشار إلى أن اجتماع المانحين الذي عُقد يوم أمس تناول إلى جانب الدعم المالي أهمية توفير دعم سياسي واضح، بما يشمل التأكيد على أولوية حل الدولتين، مؤكدًا أن جميع الحاضرين أبدوا رغبتهم في قيام دولة فلسطينية تمتلك حكومة فاعلة وقادرة على تقديم خدماتها للمواطنين بمصداقية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يمارس ضغوطًا على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن أموال المقاصة المجمّدة وتفعيل اتفاقيات المراسلة بين البنوك الفلسطينية والإسرائيلية، إلى جانب عمله الدائم لدعم إجراء انتخابات الهيئات المحلية.
وشدد المسؤول الأوروبي على أهمية تعزيز القطاع الخاص الفلسطيني، الذي أثبت قدرة واضحة على الصمود رغم الظروف الصعبة، لافتًا إلى تخصيص جزء من الدعم المالي لهذا القطاع. كما أشاد بالأجيال الفلسطينية الشابة وما تمتلكه من مبادرات وطموحات نحو المستقبل.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، أوضح أن العملية تحتاج إلى التزام دولي كبير، وأن التقديرات الأولية تشير إلى تكلفة تتراوح بين 60 و70 مليار دولار. وبيّن أن مناقشات عدة تجري حول المبادئ التي يجب أن تحكم عملية الإعمار، مؤكدًا ضرورة إدارتها من قبل الفلسطينيين وبما يتوافق مع القانون الدولي ويحترم إرادة الشعب الفلسطيني.