الضفة المحتلة - مصدر الإخبارية 

استشهد الشاب يونس وليد اشتية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد محاصرة منزله في قرية تل جنوب غرب نابلس، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه عقب استهدافه. ووفق مصادر صحافية فلسطينية، فإن الشهيد يعمل شرطيًا في أجهزة الأمن الفلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" في بيان مشترك إن الشرطي اشتية "كان ضالعًا" في عملية إطلاق نار استهدفت قوة عسكرية في نابلس أول من أمس، وأدت إلى إصابة جندي بجروح متوسطة. وأعلن البيان اعتقال عنصر آخر من أجهزة الأمن الفلسطينية بعد أن سلّم نفسه في المكان.

كما أفاد البيان باعتقال فلسطيني بادعاء إطلاق النار على القوات خلال عملية في بلدة برقين، إضافة إلى آخر في مخيم الفارعة بدعوى مشاركته في "أعمال إرهابية".

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال منعت طواقمه الطبية من الوصول إلى الشاب عقب إصابته داخل المنزل المحاصر. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى قرية تل، وحاصرت منزل الشهيد اشتية، قبل أن تعززها قوات كبيرة اقتحمت المنطقة وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابته واعتقاله، قبل الإعلان عن استشهاده لاحقًا.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بعدة آليات عسكرية منطقة رفيديا وشارع الأكاديمية في مدينة نابلس. كما حاصرت مساء الجمعة منزلًا في بلدة برقين غرب جنين، واعتقلت شابًا بعد تسلل قوة خاصة إلى البلدة بواسطة مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية. وشهدت البلدة تعزيزات عسكرية واسعة وانتشارًا للقناصة على أسطح المنازل.

وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أمين محمد سهمود من المنزل المحاصر، قبل انسحابها من البلدة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهدي إبراهيم مطلق العايدي (25 عامًا) بعد محاصرة منزله في محيط مخيم الفارعة جنوب طوباس، وفق مدير نادي الأسير في المحافظة كمال بني عودة، الذي أوضح أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت للمنطقة قبل وصول تعزيزات من حاجز الحمرا.

واعتقلت قوات الاحتلال الصحافي هشام أبو شقرة وزوجته سندس شكوكاني أثناء مرورهما من بلدة حوارة جنوب نابلس، واحتجزتهما لأكثر من ساعتين قبل الإفراج عنهما لاحقًا.

وباستشهاد يونس اشتية، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية والقدس منذ مطلع العام الجاري إلى 245 شهيدًا، بينهم 43 طفلًا و6 نساء. ومنذ بدء الحرب على غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفرت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين عن استشهاد أكثر من 1040 فلسطينيًا وإصابة نحو 10,700 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20,500 فلسطيني، بينهم 1600 طفل.