القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
تستعد إسرائيل لإطلاق برنامج تدريبي مكثّف يستهدف مجموعة من الشبان السوريين من أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، يتلقّون خلاله تأهيلاً في منشآت الإطفاء الإسرائيلية، وفق ما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الخميس. ويقود المبادرة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في إطار خطة تُقدّم بغطاء "إنساني" لكنها تُعد جزءًا من تحرك إسرائيلي أوسع لتعزيز النفوذ في الجنوب السوري واستثمار الانقسام الداخلي هناك.
وبحسب الصحيفة، فإن 17 شابًا من السويداء سيخضعون لدورات تدريبية مكثفة لمدة ثلاثة أسابيع في إسرائيل لإعدادهم كـ"رجال إطفاء"، على أن يعود كل منهم إلى سورية مزوّدًا بعتاد كامل، إضافة إلى تجهيز محطة إطفاء جديدة في السويداء بسيارة إطفاء من طراز "ساعر".
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تسعى إلى بناء حضور إسرائيلي داخل المجتمع المحلي عبر استغلال الظروف الأمنية والمعيشية التي تشهدها المنطقة، ومحاولة خلق اصطفافات جديدة داخل الطائفة الدرزية، بما يمنح تل أبيب موطئ قدم إضافيًا في الجنوب السوري.
وقال بن غفير، المشرف على الخطة بالتنسيق مع مجلس الأمن القومي، إن "محطة الإطفاء في سورية ستمنح قدرة إنقاذ في حالات الطوارئ"، في تصريح اعتبرته الصحيفة انعكاسًا لمساعٍ إسرائيلية للاستثمار في حالة الاضطراب التي تعيشها السويداء.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تعتبر العلاقة مع الدروز في جنوب سورية "علاقة إستراتيجية عميقة"، مشيرة إلى أن هذه المقاربة تشمل أيضًا التواصل مع أفراد من الطائفة المقيمين على جانبي الحدود. ونقلت عن بن غفير قوله: "سنواصل تعزيز العلاقة مع الطائفة، سواء عبر تعيين ضباط كبار من أبنائها في أجهزة الأمن القومي أو من خلال تقديم الدعم والمساعدة في كل ما يحتاجونه".