قطاع غزة_ خاص شبكة مصدر الاخبارية:
أكد المحلل السياسي باسم أبو عطايا، أن الخروقات الاسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار الاحتلال في فرض سيطرته على مناطق جديدة بالقطاع، عبر توسيع الخط الأصفر، سببها أن "الاتفاق وقع فعلياً بين أميركا وإسرائيل".
ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 11 أكتوبر 2025 استشهد 312 فلسطييناً وجرح 760 آخرين، جراء غارات وعمليات إطلاق نار نفذها جيش الاحتلال.
وقال أبو عطايا في تصريح لشبكة مصدر الاخبارية إن "إسرائيل لا تتحدى بخروقاتها الحالية فقط المقاومة الفلسطينية بل أميركا التي تعتبر الراعي الرسمي للاتفاق، لإفشال أي حديث يدور حول دولة فلسطينية مستقبلاً".
وأضاف أبو عطايا أن "نتنياهو يدرك أن وقف إطلاق النار حالياً دون التصعيد على الجبهات، يتنافى مع مصالحة السياسية الداخلية، خاصة وأن ينظر إليه بأنه فرض عليه من قبل واشنطن".
وأشار إلى أن "نتنياهو يحرض على فرض وقائع على الأرض لتحسين صورته داخلياً وإظهار نفسه بأنه الأقوى وحقق أهدافه في غزة والقادر على منع قيام أي دولية فلسطينية".
وأكد أن "المشكلة في اتفاق غزة أن هناك غياب لأي ظروف أو رؤية لتنفيذ الخطة الامريكية بخصوص القطاع فلا آليات واضحة للانسحاب الاسرائيلي أو الإعمار أو اليوم التالي". مشدداً "نحن نتحدث عن غموض فليس هناك ضامن ولا حسيب ولا رقيب في ظل الانفتاح الاميركي على السياسات الاسرائيلية ".
وشدد على أن الخروقات تهدف لتثبيت وقائع جديدة على الأرض عبر سياسية الضغط والابتزاز، من خلال استمرار السيطرة على أكثر من 50% من مساحة غزة بترسيخ الخط الأصفر الذي من غير المعروف سيكون حدود دائمة أم لا.
وحذر من أن ارتفاع سقف الابتزاز الاسرائيلي خلال المرحلة المقبلة خاصة عند الحديث عن المرحلة الثانية، وملف سلاح الفصائل الفلسطينية وربطه بقضايا أخرى مثل إعادة الإعمار.
ودعا المحلل السياسي أبو عطايا إلى ضرورة توحيد الكل الفلسطيني نحو قرار جامع حول مستقبل غزة، ورفع مستوى التنسيق مع الدول الوسيطة (قطر ومصر) للضغط على راعي الاتفاق الولايات المتحدة للإتفاق على صيغ تراعي مصالح الشعب الفلسطيني.