القدس- مصدر الإخبارية

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على هدم خمس منشآت سكنية وزراعية شرق القدس، في استمرار لسياسة الهدم التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المنطقة.

وقالت محافظة القدس إن قوات الاحتلال داهمت منطقة البقيعة في برية النبي موسى، وهدمت منشأتين سكنيتين وحظيرة أغنام تعود للمواطن محمد المعازي، إضافة إلى منشأة سكنية أخرى وحظيرة أغنام تعود لشقيقه جميل المعازي، ما أدى إلى تشريد العائلتين وحرمانهما من مصدر رزقهما.

وفي السياق، أوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قوات الاحتلال نفذت خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي وحده 25 عملية هدم طالت 28 منشأة فلسطينية، بينها 17 منزلاً و11 منشأة زراعية، كما أصدرت إخطارات بهدم 30 منشأة إضافية.

يأتي هذا التصعيد ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تفريغ المناطق المصنفة "ج" من سكانها الفلسطينيين، خصوصاً في القدس ومحيطها، لتعزيز التوسع الاستيطاني وفرض واقع ديمغرافي جديد. وتعتمد سلطات الاحتلال على ذريعة البناء دون ترخيص، رغم أن الفلسطينيين يُحرمون بشكل شبه كامل من الحصول على تصاريح بناء في تلك المناطق، ما يجعل آلاف المنازل والمنشآت عرضة للهدم في أي وقت.

وتعتبر منظمات حقوقية دولية أن عمليات الهدم في القدس والضفة تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر تدمير الممتلكات في الأراضي المحتلة إلا للضرورة العسكرية القصوى، وهو ما لا يتوفر في هذه الحالات.