تلقت أوكرانيا، الأربعاء، من الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لإنهاء الحرب مع روسيا، يشمل التنازل عن بعض الأراضي التي تسيطر عليها موسكو وخفض عديد الجيش الأوكراني إلى نحو 400 ألف جندي. ونقل مسؤول مطلع لوكالة "فرانس برس" أن المبادرة الأميركية تهدف إلى تسريع مسار التفاوض بين كييف وموسكو عبر إطار عمل جديد.
وأوضحت مصادر لوكالة "رويترز" أن واشنطن طلبت من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبول النقاط الرئيسية في الخطة، والتي تشمل الاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى، وتثبيت خطوط السيطرة الحالية في مناطق مثل خيرسون وزابوريجيا، مع إمكانية إعادة روسيا أجزاء محدودة عبر التفاوض.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب أرسلت وفدًا رفيع المستوى من وزارة الحرب إلى كييف للقاء زيلينسكي وكبار المسؤولين الأوكرانيين، ضمن جهود استئناف مفاوضات السلام، بينما التقى زيلينسكي، اليوم الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، مؤكدين ضرورة تسريع التفاوض مع روسيا.
وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن الخطة الأميركية تتضمن أيضًا قيودًا على حجم الجيش الأوكراني ونوعية الأسلحة بعيدة المدى المسموح بها، ضمن صيغة تهدف إلى خلق توازن يمنع العودة إلى التصعيد دون المساس بالقدرات الدفاعية الأساسية لأوكرانيا. وتجنب الجانب الأميركي تقديم التزامات مكتوبة حتى الآن، ما يترك بعض البنود الأمنية مفتوحة للتفاوض.
كما شاركت قطر وتركيا في الوساطة بين الأطراف، بعد نجاحهما سابقًا في دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، حيث ساهمت الدوحة وأنقرة في صياغة أجزاء من الخطة وتسهيل اللقاءات بين مبعوث ترامب ستيف ويتكوف والمستشار الأوكراني رستم عمروف، مع إدراج ملاحظات أوكرانية على المسودة الأميركية.