في حصيلة أولية.. أكثر من 13 شهيدًا في مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت مخيم عين الحلوة جنوب لبنان

18 نوفمبر 2025 10:21 م

وكالات - مصدر الإخبارية 

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد  أكثر من 11 مواطناً وإصابة العشرات مساء الثلاثاء، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان بعدد من الصواريخ.

وجاء إعلان وزارة الصحة وسط أنباء غير رسمية تفيد بارتفاع حصيلة شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة إلى أكثر من 21 شهيداً بحسب نشطاء وشهود عيان، وفي إشارة إلى أن عدد الشهداء الرسمي مرشح للارتفاع، خاصة بعد إطلاق المستشفيات في صيدا نداء استغاثة للتبرع بالدم.

وبعيد الهجوم، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الاستهداف، عبر تصريح رسمي قال فيه: "شنت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي هجومًا على مسلحين كانوا ينشطون في موقع تدريب"، ومرفقا البيان بمقطع فيديو مصور.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الهجوم جرى بقيادة قيادة المنطقة الشمالية وبمشاركة سلاح الجو. وادّعى أن الموقع كان يُستخدم لتدريبات وتجهيزات "تُخطَّط لتنفيذ عمليات ضد قواته في المستقبل القريب"، وأضاف أنه استخدم "ذخائر دقيقة" واتخذ ما وصفها بأنها "خطوات لتقليل احتمال إصابة المدنيين"، مستندًا إلى مراقبة جوية ومعلومات استخباراتية، وفق تعبيره.

وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من سلسلة غارات مماثلة شهدتها بلدات الجنوب، إذ استشهد مواطن لبناني في بلدة بليدا جراء استهداف سيارته بمسيّرة إسرائيلية، وهو الشهيد الثاني في المنطقة خلال اليوم. كما كان مواطن آخر قد استشهد في بنت جبيل صباحًا حين أصيبت مركبته بصاروخين أدّيا إلى احتراقها بالكامل، في مؤشر واضح على توسع نطاق الضربات نحو عمق المناطق الحدودية وتزايد وتيرتها خلال الأيام الأخيرة.

وسُجّل خلال النهار تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ متوسط فوق السلسلتين الشرقية والغربية وقرى البقاع الشمالي والهرمل، وفق الوكالة الوطنية للإعلام، وسط حركة جوية متواصلة منذ ساعات الصباح. كما نفذت الطائرات غارات وهمية فوق النبطية وإقليم التفاح ترافقت مع أصوات اختراق جدار الصوت، الأمر الذي أثار موجة من الذعر في القرى الجنوبية.

وفي موازاة الغارات، شهدت بلدات النبطية والزهراني تحليقًا منخفضًا للمسيّرات الإسرائيلية، بينما عبرت مقاتلات حربية على ارتفاعات متوسطة فوق جزين ومحيطها. كما ذكرت الوكالة أن مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة على حفّارة في بليدا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتدميرها بالكامل.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر الحدودي بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة في لبنان، وسط مخاوف من انزلاق المواجهة إلى جولة أوسع خصوصًا مع تكثيف الاستهدافات الجوية خلال الأيام الماضية واتساع نطاقها باتجاه مناطق بعيدة عن الخط الأزرق.

 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك