القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الخلافات بين الجيش الإسرائيلي ووزارة المالية حول ميزانية الدفاع في ظل انتهاء الحرب بعيدة عن الحل لأن الجانبين لا يزالان لا يناقشان الحلول، لكن البنود وراء التحضيرات للعام المقبل 2026 تكشف عن العبء الذي سيستمر مع الحاجة لوجود جنود الاحتياط، والواقع الأمني الثقيل مع وجود الجيش الواسع على الأرض في جميع الساحات وعلى جانبي الحدود.
وأضافت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لعام 2026 على الأقل لتعزيز الأمن، وحاجة لمتوسط حوالي 60,000 من جنود الاحتياط للعمل في أي لحظة من العام المقبل".
وأشارت إلى أن "ذلك يأتي بناءاً على سيناريو هادئ لا يشمل تصعيدا أو عمليات برية في لبنان أو قطاع غزة".
ولفتت إلى أن الـ60 ألف من الاحتياط يمثلون أكثر من نصف القوات القتالية وقوات الدعم القتالي التي سترتدي الزي الرسمي العام المقبل أيضا، مقارنة بالقوات النظامية، حيث سيتم إنفاق التكاليف الثقيلة على جزء كبير من ميزانية الدفاع".
وبينت أنه "اعتبارا من يناير، ستعود مهام الاحتياط إلى طبيعتها، وليس بموجب الأمر 8، والاتفاق، الذي لم يتم الانتهاء منه بعد، يتحدث عن حصة تصل إلى شهرين ونصف من الخدمة الاحتياطية سنويا لكل جندي".
ونوهت إلى أن "هذا عبء ثقيل ليس فقط من حيث العبء على الجنود، بل أيضا على الموازمة".
وذكرت أن "أحد النزاعات الرئيسية بين المالية والجيش يتعلق بالتعديل السريع للتشريع الذي سيتم المصادقة عليه في قانون الترتيبات، حيث تطالب وزارة المالية بإغلاق فترة شهرين ونصف من الخدمة الاحتياطية سنويا فقط حتى عام 2026، ثم إعادة النظر فيها وفقا للاحتياجات والقيود التشغيلية والتطورات الأمنية. وفي حال حدث هدوء إضافي في الوضع أو اتفاقيات جديدة تؤدي إلى انسحاب القوات من مواقع الجيش الإسرائيلي في المناطق الأمنية التي أشعلتها الحرب في الأراضي السورية أو اللبنانية أو غزة، فسيحتاج الجيش إلى تقليل قوات الاحتياط الخاصة بالدفاع".
وأكدت أنه "مع ذلك، يختلف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير مع ذلك، ويطالب بحصة قدرها شهرين ونصف من الخدمة الاحتياطية سنويا لكل من يخدم خلال السنوات الخمس القادمة".
وقالت إن "وزارة المالية الجيش الإسرائيلي تطاب كذلك بتقليص هدر أيام الاحتياط، الذي بلغ ذروته عندما كان الموردون الذين يقدمون خدمات لوحدات الاحتياط يتقاضون راتبا على شكل عدة أيام من خدمة الاحتياط، حتى لو قدموا الخدمة ليوم واحد وأكثر".