القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أفادت مصادر سياسية إسرائيلية، مساء الاثنين، بأن المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا وصلت إلى "طريق مسدود"، نتيجة خلافات حول الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي بعد سقوط نظام الأسد.
وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، رفضت إسرائيل مطلب الرئيس السوري أحمد الشرع بالانسحاب الكامل من جميع المواقع التي احتلها الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية، بينما أبدت استعدادها للانسحاب من بعض المواقع فقط مقابل التوصل إلى "اتفاق سلام شامل"، وليس اتفاقاً أمنياً محدوداً، مشيرةً إلى عدم وجود أي اتفاق من هذا النوع في الأفق حالياً.
ويواصل الجيش الإسرائيلي أعمال الترميم والتحصين في مواقع عسكرية احتلها في نهاية العام الماضي على قمة جبل الشيخ ومواقع أخرى جنوب غرب سوريا. بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ الجيش الإسرائيلي بثمانية مواقع إضافية داخل الجولان السوري، قرب خط وقف إطلاق النار الموقع عام 1974، الذي لم تلتزم به حكومة بنيامين نتنياهو.
وتخشى الأجهزة العسكرية والأمنية الإسرائيلية أن يؤدي التقارب بين واشنطن والرئيس السوري، خاصة بعد لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى فرض "تنازلات ميدانية" على إسرائيل، لا ترغب بها تل أبيب.
كما أشارت المصادر إلى دور تركي ناشط في فتح قنوات اتصال بين واشنطن ودمشق، ما يزيد من الضغط على المصالح الإسرائيلية في الجولان. وتعتبر إسرائيل قمة جبل الشيخ "الخط الأحمر" الذي لا يمكن التنازل عنه، في حين تدرس الانسحاب من بعض المواقع الأخرى مقابل ضمانات تتيح لها حرية التحرك العسكري ضد التهديدات المحتملة.