القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه نفّذ خلال الأسابيع الأخيرة عمليات لاعتراض محاولات تهريب عبر الطائرات المسيّرة على الحدود مع مصر، مضيفًا أنه ضبط كميات من الأسلحة وأحبط نحو 130 محاولة تهريب خلال الشهر الماضي.
وأوضح الجيش أن وحداته، وعلى رأسها "الفرقة 80"، ضبطت نحو 85 قطعة سلاح، بما في ذلك مدفعان رشاشان و16 سلاحًا طويلًا و66 مسدسًا، بالإضافة إلى محاولات تهريب مخدرات وبضائع جنائية. وأشار البيان إلى استخدام غرف قيادة تابعة لسلاح الجو وأنظمة تشويش إلكترونية لتعقّب الطائرات وإسقاطها، مع الإعلان عن افتتاح "غرفة عمليات مخصّصة" خلال الأسابيع المقبلة لتحسين تنسيق المعلومات بين الاستخبارات والقوات الميدانية.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضباط كبار قولهم إن تعليمات وزير الأمن، يوآف كاتس، بتحويل الشريط الحدودي إلى "منطقة عسكرية مغلقة" وتعديل أوامر إطلاق النار "غير قابلة للتطبيق"، لافتين إلى المخاطر على المدنيين وصعوبة فرض قيود صارمة على طول نحو 200 كيلومتر من الحدود، التي تتجاورها بلدات وقواعد عسكرية ومناطق تدريب. وأوضح الضباط أن الطائرات المسيّرة المستخدمة في التهريب تنطلق أحيانًا من مسافة تصل إلى 20 كيلومترًا داخل الأراضي المصرية، ما يجعل تعقّب المهرّبين مهمة صعبة للغاية.
وأشارت التقارير إلى أن الطائرات المسيّرة قادرة على حمل ما يصل إلى 60 كيلوغرامًا، وأن جميعها تم شراؤها داخل إسرائيل، فيما لم تُستحدث بعد آلية رقابية فعّالة على بيع هذه الطائرات. ورغم ذلك، أفادت المصادر العسكرية بأن الجيش نجح في تقليص عمليات التهريب اليومية إلى حالة واحدة يوميًا، مقارنة بأربع إلى خمس عمليات قبل عدة أشهر.
وأكد الجيش، في بيان لاحق، أن ما نُشر عن عدم تنفيذ تعليمات كاتس "خلاف للحقيقة"، مشددًا على أنه يتم حاليًا تعديل سياسة استخدام القوة على الحدود في إطار تحسين العمل الميداني والتنسيق بين الوحدات المختلفة.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أصدر كاتس تعليماته الأسبوع الماضي للتصدي لتهريب الأسلحة عبر المسيّرات، واعتبرها تهديدًا إرهابيًا، بهدف تمكين الأجهزة الأمنية من استخدام أدوات أكثر صرامة، بما في ذلك التحذير من استهداف أي متسلل إلى المنطقة الحدودية.