أكدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية بمنطقة صور في جنوب لبنان، استمرار الخدمات الأساسية والطارئة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مجددين رفضهم القاطع لأي تقليصات قد تلجأ إليها الوكالة في إطار تعاملها مع أزمتها المالية المتفاقمة.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده وفد من دائرة شؤون اللاجئين برئاسة مدير الدائرة في لبنان جمال فياض، اليوم الاثنين، مع رؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في مخيمات وتجمعات منطقة صور، حيث جرى بحث الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه المخيمات وسبل معالجتها، وتحديد الأولويات في المشاريع الضرورية للتجمعات والمخيمات.
وناقش المجتمعون التقليصات الأخيرة التي انتهجتها الأونروا، والتي طالت خدماتها الصحية، وإلغاء التحويلات إلى مستشفيات غير متعاقدة معها، إضافة إلى عدم فتح شعب صفية جديدة في مدارسها، وتخفيض قيمة المساعدات النقدية والغذائية، الأمر الذي انعكس سلباً على حياة اللاجئين وجودة الخدمات الصحية والتعليمية المقدّمة لهم.
وأكد فياض أن دائرة شؤون اللاجئين، بتوجيهات من رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد أبو هولي، تتابع باهتمام كافة تفاصيل الأوضاع داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتجري اتصالات مستمرة مع إدارة الأونروا لإيجاد حلول جذرية للمشكلات القائمة، لا سيما قضايا الكثافة الصفية، والاستشفاء، وملفات الطبابة المتعلقة بمرضى السرطان والكلى والعمليات الجراحية للدرجتين الثانية والثالثة.
وشدد على حرص الدائرة على تنفيذ مشاريع ذات أولوية من شأنها التخفيف من معاناة اللاجئين في المخيمات، مشيراً إلى تعليمات واضحة من الرئيس محمود عباس بوضع المخيمات في مقدمة الأولويات، نظراً لخصوصية احتياجات سكانها والظروف التي يعيشونها.
كما أطلع فياض اللجان الشعبية على الخطوات الجارية لتنفيذ مرسوم الرئيس الصادر في 5 تموز/يوليو 2025 بشأن إعادة تشكيل اللجان الشعبية وتنظيمها وهيكلتها، واعتماد جدول زمني لإجراء الانتخابات بما يضمن ضخ دماء شبابية جديدة وتعزيز دور اللجان في خدمة المخيمات. وشدد على أن دائرة شؤون اللاجئين هي المرجعية الرسمية والوحيدة للجان الشعبية في لبنان، داعياً إلى الالتزام بالنظام الداخلي المعدل المعتمد في نيسان/أبريل 2010.
من جهتهم، رحّب ممثلو اللجان الشعبية بالوفد الزائر، وأشادوا بالدور الذي تضطلع به دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها أحمد أبو هولي في متابعة أوضاع اللاجئين، خصوصاً في منطقة صور، مؤكدين أهمية استمرار التنسيق لما فيه خدمة أبناء شعبنا وتعزيز صمودهم.
كما أعربت اللجان عن شكرها للرئيس محمود عباس وللدائرة على الاستجابة لمطالب اللاجئين في مخيم الرشيدية، من خلال بدء تنفيذ مشروع إصلاح وتأهيل شبكة الكهرباء في المخيم، بما يشمل إعادة تأهيل محطتي "جراد" و"العين" اللتين تزودان الأحياء السكنية بالتيار الكهربائي.
ووضعت اللجان الشعبية وفد الدائرة في صورة التحديات الأساسية التي تواجه المخيمات، خصوصاً في ما يتعلق بالكهرباء والمياه، إضافة إلى استعراض المشاريع الملحّة التي تحتاجها المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.