تجريف استيطاني متواصل في الأغوار الشمالية وسط مخاوف من بؤرة جديدة

17 نوفمبر 2025 12:56 م

الأغوار الشمالية- مصدر الإخبارية

واصل مستوطنون، اليوم الاثنين، أعمال التجريف في أراضٍ تقع بمنطقة الحديدية في الأغوار الشمالية، في تصعيد جديد يستهدف السيطرة على مساحات واسعة من المنطقة.

وذكرت مصادر محلية أن جرافات تابعة للمستوطنين تعمل منذ خمسة أيام متواصلة على تجريف أراضٍ مسجلة “بالطابو” لمواطنين فلسطينيين، وسط مخاوف حقيقية من إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الموقع، خاصة بعد تزايد النشاط الاستيطاني المحيط بالمنطقة في الأشهر الأخيرة.

ويأتي هذا التصعيد بعد أن كانت قوات الاحتلال قد أصدرت، قبل ثلاثة أسابيع، إخطارات بالاستيلاء على أراضٍ في الحديدية لأغراض عسكرية، دون الإعلان عن المساحة المستهدفة، ما أثار شكوك الأهالي من أن الإخطارات قد تكون تمهيدًا لخطوات استيطانية لاحقة.

وتتعرض منطقة الحديدية والقرى المحيطة بها، مثل سمرة ومكحول، لاقتحامات شبه يومية ينفذها مستوطنون مسلحون، إلى جانب عمليات تسييج واسعة طالت آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية والمراعي، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض وتقليص مجال تحرك الرعاة والمزارعين الفلسطينيين.

وتعتبر الأغوار الشمالية واحدة من أكثر المناطق الفلسطينية استهدافًا من قبل الاحتلال، نظرًا لأهميتها الجغرافية وخصوبتها الزراعية وامتدادها الحدودي.

وخلال السنوات الماضية، كثّف المستوطنون اعتداءاتهم على المراعي والسهول، عبر إقامة بؤر رعوية وتحويلها لاحقًا إلى نقاط استيطانية دائمة، بدعم من جيش الاحتلال الذي يوفر الحماية لها.

ويُنظر إلى الحديدية وسُمرة ومكحول باعتبارها من أكثر المناطق عرضة لسياسات التهجير القسري، بسبب موقعها الحيوي ومساحاتها المفتوحة التي يسعى المستوطنون للسيطرة عليها.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك