قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إنه لا يستبعد إجراء مناقشات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم التحركات العسكرية الأميركية المتزايدة في البحر الكاريبي.
وخلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، رد ترامب على سؤال بشأن احتمال استهداف أصول أو بنى تحتية في فنزويلا، قائلاً: "يسمح لنا القانون بذلك، لكننا لم نُصدر أي تفويض. قد نناقش الأمر مع مادورو، وسنرى ما سيحدث". وأضاف: "لن نسمح بعبور المخدرات لا من المكسيك ولا من فنزويلا، ولا نحتاج إلى موافقة الكونغرس للقيام بذلك".
وأكد ترامب حصول إدارته على "دعم كبير" من دول أخرى في ملف مكافحة تهريب المخدرات، مضيفاً أن فنزويلا "أطلقت سراح جميع نزلاء السجون باتجاه الولايات المتحدة".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة أن ترامب تلقّى الأسبوع الماضي سلسلة إحاطات قدّمت له خيارات عسكرية داخل فنزويلا، تشمل ضربات تستهدف منشآت عسكرية أو حكومية أو طرق تهريب المخدرات، وصولاً إلى سيناريوهات محتملة لإطاحة مادورو.
وفي موازاة ذلك، واصل الجيش الأميركي حشد قواته، حيث تم نشر أكثر من 12 سفينة حربية و15 ألف جندي ضمن عملية "الرمح الجنوبي"، وفق وزارة الدفاع الأميركية.
وقال ترامب في تصريح سابق إنه "اتخذ قراره إلى حد كبير" بشأن الخطوات التي ستتخذها إدارته في فنزويلا، من دون الكشف عن التفاصيل.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستصنف "كارتل دي لوس سولس"—المرتبط بمسؤولين كبار في حكومة مادورو—كمنظمة إرهابية أجنبية اعتباراً من 24 نوفمبر 2025، متهمة إياه بالمشاركة في تهريب المخدرات والتعاون مع تنظيمات إرهابية في نصف الكرة الغربي.
كما أشارت "سي إن إن" إلى أن فريقاً أمنياً رفيع المستوى، ضم وزير الدفاع بيت هيغسث ووزير الخارجية ماركو روبيو ومسؤولين آخرين، قدّم لترامب خلال اجتماعين خيارات متعددة للتعامل مع فنزويلا، تراوحت ما بين ضربات محدودة إلى عمليات أوسع تستهدف تغيير النظام.