القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
اعتبر زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، الأحد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يبيع أمن إسرائيل" ويعرّض "التفوق النوعي" للجيش للخطر، وذلك عقب تقرير صحفي عن موافقته على صفقة أمريكية لبيع مقاتلات "أف-35" للسعودية.
وقال غولان عبر منصة "إكس" إن نتنياهو "يتنازل مجدداً عن أمن إسرائيل"، ويرفض في الوقت ذاته أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين "خشية خسارة دعم المتطرف بتسلئيل سموتريتش". واتهمه بأنه "يتخلى عن تفوق سلاح الجو ويمسّ المصالح الأمنية للدولة من أجل بقائه السياسي"، معتبراً أن هذا النهج هو ذاته الذي قاد إلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأرفق غولان منشوره بتقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بعنوان: "التفوق النوعي في خطر: تنازل نتنياهو في صفقة إف-35 الضخمة مع السعودية". التقرير حذّر من أن موافقة نتنياهو على الصفقة قد تقوّض القدرة العملياتية لسلاح الجو الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
وتشير الصحيفة إلى أن الصفقة قيد الإعداد تقضي بألا تعارض إسرائيل بيع المقاتلات المتطورة للسعودية، مقابل تخلي الرياض عن شرطها الأساسي للتطبيع والمتعلق بالتزام تل أبيب بحل الدولتين. وحتى الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تعليق من الرياض أو واشنطن أو تل أبيب.
وتؤكد "يديعوت أحرونوت" أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عقدت اجتماعات عدة لمناقشة الصفقة المحتملة، وسط "قلق شديد" من أن امتلاك السعودية لهذه الطائرات قد يحدّ من حرية عمل سلاح الجو في ساحات قريبة وبعيدة، من اليمن وإيران وحتى لبنان، وهو ما قد يؤثر أيضاً على قدرة إسرائيل على حماية مجالها الجوي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن نتنياهو "مستعد للتخلي عن جزء مهم من التفوق النوعي" مقابل تحقيق اختراق في ملف التطبيع دون الالتزام بحل دولتين لشعبين.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يدرس طلب السعودية شراء طائرات "أف-35" وأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيزور واشنطن في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، مؤكداً رغبته بانضمام الرياض "قريباً جداً" إلى اتفاقيات أبراهام.
وتتزايد الدعوات داخل إسرائيل لتحديث قدراتها العسكرية بعد سلسلة حروب شنتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أبرزها الحرب على غزة التي استمرت عامين، إلى جانب هجمات على إيران ولبنان وغارات متواصلة على اليمن وسوريا.