أعلن الجيش اللبناني، الأحد، أنه يعمل بالتنسيق مع دول صديقة لوضع حد للانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المتواصلة للسيادة اللبنانية، واصفاً إياها بأنها "تصعيد خطير" يستلزم تحركاً فورياً.
وجاء البيان بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) صباح الأحد، دون تسجيل إصابات، بالقرب من موقع أقامته تل أبيب داخل الأراضي اللبنانية، وفق ما أكدت اليونيفيل.
وأوضح الجيش أن "العدو الإسرائيلي يصر على انتهاك السيادة اللبنانية، مسببا زعزعة الاستقرار ومعرقلا استكمال انتشار الجيش في الجنوب"، مشدداً على أن استهداف دورية اليونيفيل يعد "آخر هذه الاعتداءات المدانة".
ويعد هذا الحادث انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في أغسطس 2006، الذي دعا إلى وقف العمليات القتالية بين إسرائيل وحزب الله، وإنشاء منطقة خالية من السلاح على طول الخط الأزرق.
وتواصل إسرائيل خرق وقف إطلاق النار الذي أُعلن بوساطة أمريكية في نوفمبر 2024 بوتيرة يومية، لا سيما في جنوب لبنان، فيما لا تزال تسيطر على خمس تلال لبنانية ومناطق أخرى منذ الحروب السابقة، رغم اتفاق وقف العدوان الذي بدأ في أكتوبر 2023.