الضفة المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، قتله لشاب فلسطيني في مخيم الفارعة جنوبي طوباس، بزعم أنه كان يشكّل خطرًا على القوات المقتحمة. وذكرت مصادر محلية أن الشهيد هو جاد جهاد جادالله، وقد احتجزت القوات جثمانه عقب استهدافه.
وخلال عملية الاقتحام، أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الذي أطلق النار بكثافة صوب المنازل والأزقة، فيما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تلقت بلاغات عن وجود إصابات داخل المخيم، لكن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول إلى الجرحى. وأوضحت الجمعية أنها تجري تنسيقًا مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإدخال الطواقم الطبية رغم استمرار العراقيل الميدانية.
وبالتزامن، استُشهد الشاب حسن شركسي بعد منتصف ليل السبت – الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر القديم شرقي مدينة نابلس. وأفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه تعاملت مع الشهيد ومصاب آخر جرى استهدافهما خلال عملية الاقتحام.
وتشهد الضفة الغربية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تصعيدًا غير مسبوق في الاقتحامات والاعتداءات، أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1037 فلسطينيًا وإصابة نحو 10 آلاف و700 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 فلسطيني، بينهم 1600 طفل، في حملات اقتحام واعتقال واسعة النطاق.
وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما لا تزال آثار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، التي امتدت لعامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، تلقي بظلالها الثقيلة، حيث خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد، وما يزيد على 170 ألف جريح، ما يعكس استمرار دوامة العنف على امتداد الجغرافيا الفلسطينية.