انطلقت، السبت، في قصر المؤتمرات بدمشق، فعالية "يوم حوار مع المجتمع المدني السوري"، بالتعاون بين الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي، وبحضور واسع لشخصيات محلية ودولية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتشكل هذه الفعالية نقطة التقاء بين دمشق والاتحاد الأوروبي تحت شعار "تمكين المجتمع المدني"، بما يشير إلى فتح مسارات تعاون محتملة في مجالات الإعمار والتعافي.
وخلال الافتتاح، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن بدء "شراكة متينة" مع المجتمع المدني وشركاء سوريا في الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن المجتمع المدني يمثل "مرآة لنبض الشارع وجسرًا بين الدولة والمجتمع".
بدورها، شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات على أن هذا الحوار يشكل "بداية للتغيير"، مشيرة إلى أن إعادة بناء سوريا تتطلب "شراكة وثيقة مبنية على الاحترام" بين الدولة والمجتمع المدني. وأضافت الوزيرة أن المجتمع المدني هو شريك أساسي في "بناء الدولة، والتخطيط، والتنفيذ، والمساءلة"، وهو الضامن لتحقيق العدالة والشفافية في البلاد.
وتأتي هذه الفعالية بعد سنوات من الأزمة السورية، التي شهدت فرض النظام السابق بقيادة بشار الأسد قبضته الأمنية على البلاد وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، حتى تمكن الثوار السوريون في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 من دخول دمشق والإطاحة بالحكم، ما اعتبره السوريون يومًا وطنيًا للاحتفال بخلاصهم.