قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، إرسال وفد رسمي للتشاور مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، بشأن مواءمة المناهج التعليمية الفلسطينية مع المعايير الدولية المعتمدة. جاء القرار خلال اتصال هاتفي جمع عباس بمدير عام اليونسكو خالد العناني، الذي تولى مهامه حديثاً، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأوضحت الوكالة أن عباس كلف الحكومة الفلسطينية بإيفاد وفد رفيع المستوى برئاسة وزير التربية والتعليم العالي، بهدف التشاور مع اليونسكو حول تطوير المناهج الفلسطينية بما يضمن تحديثها من حيث الشكل والمضمون، مع الحفاظ على الوعي الوطني الفلسطيني، وفي الوقت ذاته التوافق مع معايير المنظمة الدولية والالتزامات المترتبة على دولة فلسطين.
ويأتي هذا التحرك في سياق التزام القيادة الفلسطينية بتطوير المناهج خلال عامين، كما أعلن عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء الماضي، وذلك استناداً إلى "إعلان نيويورك".
وينص "إعلان نيويورك"، الذي اعتمده مؤتمر حل الدولتين في 23 سبتمبر/أيلول الماضي برئاسة السعودية وفرنسا، على إدخال تعديلات على المناهج الفلسطينية، بالإضافة إلى إجراء انتخابات عامة ورئاسية خلال عام واحد في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، تحت إشراف دولي.
كما يشدد الإعلان على ضرورة الوصول إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عبر تطبيق حل الدولتين وتحقيق مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة.
وتُتهم السلطة الفلسطينية من جانب إسرائيل منذ سنوات بـ"التحريض في المناهج الدراسية"، وهي اتهامات تنفيها رام الله، مؤكدة أن المناهج تعكس الرواية الفلسطينية وتاريخ نضال الشعب الفلسطيني. وتجدر الإشارة إلى أن أول منهج فلسطيني موحد صدر عام 1999/2000، ثم جرى تحديثه في عامي 2006 و2016.