أعربت مصر وفلسطين وباكستان، السبت، عن تطلعها لأن يؤدي مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن بشأن الترتيبات الأمنية في غزة، إلى وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع وتهيئة الظروف لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وجاءت هذه المواقف خلال اتصالين هاتفيين أجراهما وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع كل من وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني حسين الشيخ، وفق ما أفادت به بيانات صادرة عن الخارجية المصرية.
وبحسب البيان، فقد تطرق الاتصالان إلى البيان المشترك الذي صدر الجمعة عن تسع دول أعلنت دعمها لمشروع القرار الأمريكي المطروح أمام مجلس الأمن، والمتعلق بخطة شاملة لإنهاء الصراع في غزة. كما ناقش الجانبان المشاورات الجارية حول الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي يتناول الترتيبات الأمنية المقترحة في القطاع.
وأكدت الأطراف الثلاثة على ضرورة أن يسهم القرار المرتقب في تثبيت وقف الحرب، وتهيئة بيئة مناسبة للوصول إلى سلام شامل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، ويضمن حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. كما شددوا على أهمية التوافقين الإقليمي والدولي في دعم تنفيذ الخطة التي طُرحت خلال قمة شرم الشيخ للسلام.
وكانت بعثات تركيا والولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن لدى الأمم المتحدة قد أعلنت، الجمعة، دعمها لمشروع القرار الأمريكي بعد مشاورات مكثفة قادتها واشنطن مع أعضاء مجلس الأمن وشركائها في المنطقة، وهو ما لاقى ترحيباً فلسطينياً.
ووفق صحيفة "معاريف" العبرية، يُتوقع أن يجري التصويت على مشروع القرار ليلة الاثنين/الثلاثاء بتوقيت القدس، قبيل زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض الثلاثاء.
وأضافت الصحيفة أن مجلس الأمن يتجه لإقرار "خطة ترامب" المكونة من 21 بنداً، ومنح تفويض لتشكيل قوة استقرار دولية، مع الإشارة إلى أن القرار سيشمل مساراً يتعلق بقيام دولة فلسطينية، دون وجود تأكيدات رسمية من واشنطن أو الأمم المتحدة حول ذلك.