كيف علقت واشنطن على قرار روسيا وضع قوة الردع النووية في حالة تأهب؟

وكالات – مصدر الإخبارية
في أول رد فعلي من واشنطن على قرار الرئيس فلاديمير بوتين، وضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب، اتهمت الولايات المتحدة، بوتين بـ “فبركة تهديدات”، وسط تفاقم الأزمة الأوكرانية.
ونقل التلفزيون الرسمي عن بوتين خلال لقاء مع قادته العسكريين نقله التلفزيون، قوله: “آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال”، حسبما أوردت وكالة “فرانس برس”، وأجاب وزير الدفاع سيرغي شويغو: “مفهوم”، وفق ما نقل موقع (سكاي نيوز) عربية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، عبر محطة “إيه بي سي” التلفزيونية عندما سئلت عن إعلان موسكو “هذا نمط رأيناه لدى الرئس بوتين، طيلة فترة هذا الصراع، وهو فبركة تهديدات غير موجودة من أجل تبرير المزيد من العدوان”.
وأضافت ساكي: “لم تتعرض روسيا في أي وقت من الأوقات لتهديد من حلف شمال الأطلسي، ولا هي تعرضت لتهديد من أوكرانيا”.
وتابعت ساكي قائلة “هذا كله نمط مصدره الرئيس بوتن وسنتصدى له. لدينا القدرة على الدفاع عن أنفسنا، لكننا نحتاج أيضا أن نكشف ما نراه هنا من الرئيس بوتن”.
وأشارت المتحدثة إلى أن الولايات المتحدة منفتحة على تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، كما أنها لم تستبعد بعد أمر فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي.
وقالت “لم نستبعد تلك الخيارات، لكننا نريد أيضا أن نفعل ذلك، ونحن متأكدون من تقليص الأثر على الأسواق العالمية للحد الأدنى وأن نفعله بطريقة موحدة”.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، يوم الأحد، إن تحرك الرئيس فلاديمير بوتن لوضع القوات الروسية في حالة تأهب قصوى “أمر خطير وغير مسؤول” يضاف إلى النمط العدواني للزعيم الروسي فيما يتعلق بأوكرانيا.
وأضاف لشبكة “سي.إن.إن”، “هذا خطاب خطير. هذا سلوك غير مسؤول. وبالطبع عندما تربط هذا الخطاب مع ما يفعلونه على الأرض في أوكرانيا، من شن حرب على دولة مستقلة ذات سيادة والغزو الشامل لها، فهذا يزيد من خطورة الوضع”.
ويأتي رد البيت الأبيض بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الأحد، وضع “قوة الردع” في الجيش الروسي، وهو تعبير يمكن أن يشمل عنصرا نوويا في حالة التأهب، وسط احتدام القتال في أوكرانيا التي يجتاحها جيشه ويرتفع منسوب التوتر مع الغرب إلى مستويات غير مسبوقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي طلبت فيه كل من الولايات المتحدة وفرنسا من رعاياهما المتواجدين على الأراضي الروسية مغادرة البلاد على الفور.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن على المواطنين الأميركيين التفكير في مغادرة روسيا فورا على متن طائرات تجارية، مشيرة إلى تزايد عدد الرحلات الجوية التي يتم إلغاؤها والدول التي تغلق مجالها الجوي أمام روسيا بعد غزو أوكرانيا.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني إن على جميع الفرنسيين الذين يزورون روسيا لفترة قصيرة مغادرتها على الفور، مشيرة إلى تزايد القيود على الرحلات الجوية بفعل العقوبات التي فرضت على روسيا لغزوها أوكرانيا.
إقرأ/ي أيضاً ما سر اختيار مدينة جوميل موقعاً للمفاوضات الروسية الأوكرانية؟