دعت حركة "حماس"، الجمعة، الأمم المتحدة والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التدخل العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم معاناة مئات آلاف النازحين بفعل المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة.
وجاءت المطالبة عقب غرق مئات الخيام ومراكز الإيواء بمياه الأمطار، ما زاد من سوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة أساسًا نتيجة عامين من الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع.
وقالت الحركة في بيانها إن على الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والضامنين لاتفاق وقف النار "التحرك الفوري" لتوفير الإمدادات اللازمة ورفع مستوى الدعم الميداني والشعبي، بما يضمن حماية النازحين وتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل "الواقع الكارثي الذي صنعه الاحتلال".
وأشار البيان إلى أن المنخفض الجوي أدى إلى تدمير ما تبقى من الاحتياجات الأساسية للعائلات النازحة، بعدما غمرت مياه الأمطار خيامهم الهشة وحولت المخيمات إلى برك من الوحل، تاركة آلاف الأسر بلا مأوى يحميها من برد الشتاء.
وأكدت "حماس" أن استمرار العراقيل الإسرائيلية أمام دخول المساعدات الإنسانية والخيام والكرفانات يزيد من حدة الأزمة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر الماضي، والذي لم ينعكس إيجابًا على أوضاع السكان بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل.
ويعيش النازحون أوضاعًا قاسية نتيجة نقص الاحتياجات الأساسية والخدمات الحيوية، فيما تشير تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن نحو 93 بالمئة من الخيام في القطاع أصبحت غير صالحة للسكن، بعد تضرر عشرات الآلاف منها بفعل القصف والظروف الجوية خلال العامين الماضيين.