قاد ليونيل ميسي منتخب الأرجنتين، بطل العالم، لتحقيق فوز مريح على مضيفه منتخب أنجولا بنتيجة (2-0)، في اللقاء الودي الذي أقيم مساء الجمعة بالعاصمة لواندا، حيث تألق النجم الأرجنتيني بتسجيل هدف وصناعة آخر.
وجاء الهدف الأول في الدقيقة 44 بعد تمريرة ساحرة من ميسي وصلت إلى مهاجم إنتر ميلان لاوتارو مارتينيز الذي أودع الكرة الشباك بتسديدة قوية من مسافة قريبة. وفي الدقيقة 82 تبادل النجمان الأدوار، إذ مرّر مارتينيز كرة متقنة لقائده ميسي الذي سدد بهدوء في الزاوية البعيدة، ليؤكد تفوق منتخب التانجو على أرض الملعب. وبعد تسجيل الهدفين، فضّل المدرب ليونيل سكالوني سحب ميسي ومارتينيز لإشراك عدد من البدلاء ومنحهم فرصة اكتساب الخبرة الدولية.
مناسبة احتفالية في لواندا
جرت المباراة على الملعب الوطني في لواندا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال أنجولا، وشهدت حضورًا رسميًا ودبلوماسيًا كبيرًا في أجواء رياضية مميزة.
استعدادات الأرجنتين لمونديال 2026
ويأتي اللقاء ضمن استعدادات الأرجنتين للدفاع عن لقبها العالمي في كأس العالم المقبلة، التي تستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وكان المنتخب قد ضمن التأهل بعد تصدره تصفيات أمريكا الجنوبية برصيد 38 نقطة، محققًا 12 فوزًا وتعادلين مقابل 4 هزائم، وبفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه الإكوادور.
أنجولا بين الحاضر والطموحات
في المقابل، يخوض منتخب أنجولا الاستعدادات الأخيرة للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب، حيث وقع في مجموعة صعبة تضم جنوب إفريقيا وزيمبابوي ومصر. ولم ينجح المنتخب الأنغولي في التأهل لكأس العالم 2026 بعد حلوله رابعًا في مجموعته الإفريقية محققًا فوزين فقط من أصل 10 مباريات. وتجدر الإشارة إلى أن أبرز إنجازاته يبقى تأهله التاريخي لمونديال 2006 بعد تفوقه في المواجهات المباشرة على نيجيريا.
تفوق تكتيكي للتانجو
ظهر المنتخب الأرجنتيني بأداء منظم، امتاز بالسيطرة على الكرة وتنويع الهجمات، مع تألق واضح من ميسي الذي لعب دور القائد وصانع اللعب. كما نجح مارتينيز في استغلال المساحات خلف دفاع أنجولا، بينما اكتفى أصحاب الأرض بمحاولات على المرتدات دون فاعلية أمام انضباط الأرجنتين.
وشكلت المباراة فرصة مهمة للمدرب سكالوني لتقييم الحالة البدنية والفنية للاعبيه وتجربة بعض الخيارات قبل الاستحقاقات الكبرى المقبلة.
ميسي يتحدث عن برشلونة ومسيرته
وخارج إطار المباراة، تحدث ميسي مؤخرًا لصحيفة "سبورت" الإسبانية حيث أكد أن علاقة الانتماء تربطه بمدينة برشلونة قبل النادي نفسه، مشيرًا إلى أن ذكرياته وعائلته كلها مرتبطة بها. كما أوضح أنه ما زال يتابع الفريق باستمرار ويتبادل الآراء مع زملائه السابقين.
وعن سر استمراريته في القمة قال:
"أعيش لكرة القدم منذ طفولتي. طالما أستمتع وأشعر بأنني بخير بدنيًا سأواصل اللعب. حين يتوقف جسدي عن مساعدتي سأعتزل."
أما بشأن احتمال مشاركته في كأس العالم المقبلة، فأكد أن رغبته موجودة لكنه لا يريد أن يكون عبئًا على المنتخب، مضيفًا أنه سيقرر بناءً على حالته البدنية قبل البطولة.