القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه قد يفكّر في قبول عفو إذا تم عرضه عليه، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لن يعترف بأي ذنب في قضايا الرشوة والفساد التي يحاكم فيها. ووصف نتنياهو، في مقابلة مع الصحافية الأسترالية إيرين مولان، محاكمته بأنها "عبثية"، مشيرًا إلى أنها تهدر ثلاثة أيام من عمله أسبوعيًا خلال إدارته للحرب ومساعيه لتوسيع دائرة التطبيع.
وخلال المقابلة، اعتبرت الصحافية أن قبول العفو قد يُفهم كإقرار ضمني بالذنب، لكن نتنياهو رفض ذلك قائلًا: "لن يحدث… لن أعترف بأي ذنب". كما سخر من بعض الاتهامات ضده، مستشهدًا بقضية حصول ابنه على دمية " باغز باني" وهو في سن الخامسة، واصفًا ذلك بـ"الرشوة المزعومة".
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد رسالة رسمية بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، دعا فيها إلى منح نتنياهو عفوًا كاملاً، في خطوة اعتُبرت في إسرائيل "تدخلًا غير مسبوقًا" في المسار القضائي. في المقابل، شكر نتنياهو ترامب على دعمه، مشيرًا إلى تطلعه لتعزيز الشراكة معه في الأمن والسلام.
من جهتها، أوضحت مصادر في البيت الأبيض أن رسالة ترامب تعبّر عن موقف شخصي، فيما قال مستشار له إن ترامب مقتنع بأن نتنياهو يتعرض لظلم قضائي. ووفق القناة 12، فإن مسؤولين إسرائيليين شجعوا ترامب على تقديم طلب رسمي بدل الاكتفاء بالتصريحات.
وفي رد ديوان الرئيس هرتسوغ، جاء التأكيد على أن العفو يتطلب طلبًا رسميًا يُقدَّم ضمن الأطر القانونية، في إشارة إلى أن نتنياهو لم يتقدم بطلب كهذا حتى الآن. ويُحاكم نتنياهو في ملفات 1000 و2000 و4000 بتهم تتراوح بين الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وسط رفض سياسي واسع لأي عفو محتمل.
وبحسب القانون الإسرائيلي، لا يُمنح العفو إلا بطلب مباشر من المتهم أو أحد أفراد عائلته من الدرجة الأولى، على أن يتضمن نوعًا من الإقرار بالذنب أو المسؤولية، ما يطرح تساؤلات قانونية حول إمكانية منح عفو لمن ينفي أصلًا وقوع المخالفات.