قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، إن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ مهامه بدقة في الجنوب، رغم مزاعم إسرائيل بوجود "تقصير" في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مشيراً إلى أن إسرائيل ارتكبت آلاف الخروقات منذ ذلك الحين.
وأوضح عون، خلال استقباله المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي آن كلير لو جاندر في بيروت، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية واعتداءاته المتكررة يمنع الجيش من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية، مؤكداً أن الجيش يعمل على مصادرة الأسلحة وضبط الأمن في المناطق المنتشرة جنوب الليطاني تطبيقاً للقرار 1701.
وأضاف الرئيس اللبناني أن بلاده ملتزمة بتنفيذ الاتفاق بدقة، "خلافاً لما تروّج له إسرائيل من مزاعم هدفها النيل من الجيش ودوره الوطني"، مشيراً إلى أن 12 عسكرياً لبنانياً استشهدوا أثناء أداء مهامهم منذ بدء سريان الاتفاق.
كما دعا إلى دعم "مؤتمر مساندة الجيش اللبناني" الذي تعمل فرنسا على تنظيمه بالتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية، مؤكداً الحاجة إلى تعزيز قدرات الجيش ومواصلة التنسيق مع الأوروبيين بعد انسحاب قوات "يونيفيل" المقرر نهاية 2026.
من جانبها، أكدت لو جاندر استمرار فرنسا في دعم لبنان، والعمل على عقد مؤتمري "إعادة الإعمار" و"دعم الجيش اللبناني".
وفي سياق متصل، شدّد رئيس الحكومة نواف سلام خلال لقائه وفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة تحديد مصير الأسرى اللبنانيين في إسرائيل، وعددهم نحو 20 أسيراً بين مدنيين ومقاتلين، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على تل أبيب لضمان عودتهم.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن 114 مدنياً لبنانياً استشهدوا جراء الهجمات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار، داعية إلى احترام القانون الإنساني الدولي ووقف الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين.
