قطاع غزة_مصدر الاخبارية:
احتفل طلبة فلسطينيون في قطاع غزة اليوم الخميس 13 أكتوبر 2025 باعلان نتائج الثانوية العامة "التوجيهي"، بعد عامين من توقف المسيرة التعليمية بفعل حرب الابادة الاسرائيلية على القطاع، ودمار غالبية المدارس، وتشريد آلاف العائلات على مدار أشهر الحرب.
وجاءت احتفالات الطلبة، هذا العام، وسط المباني والطرقات المدمرة، وخيام النزوح، في مشهد يجسد صمود أبناء الشعب الفلسطيني واصرارهم على تحقيق المستقبل وفق ما تقول الطالبة نسمة إياد النبيه الحاصلة على المرتبة الأولى على قطاع غزة للفرع العلمي.
وتضيف النبيه لشبكة مصدر الاخبارية، إن حصولها على معدل 99.4% يمثل لحظة فرح جديدة لأسرتها التي عانت عامين من النزوح، بعدما تعرض منزلها للدمار بفعل الحرب.
وتشير النبيه إلى أن "ظروف الحرب، ودمار المدارس والمنازل، والدراسة على أصوات القصف والرصاص، لم تمنعها من تحقيق حلمها بأن تكون من المتفوقين في الثانوية العامة".
وتؤكد أن عزيمة الشعب الفلسطيني تتجاوز كل محاولات الاحتلال لطمس هويته ومستقبله.
وبمكان ليس ببعيد، استقبلت الطالبة شذا المصري ابنة الصحفي الشهيد حسام المصري نتيجتها بمعدل 92.3%، بدموع الفقد والفرح.
وتقول المصري لشبكة مصدر الاخبارية: "أهدي هذا النجاح إلى والدي، الذي كنت أحلم بأن يكون معي ليشاركني فرحة نجاحي".
وتضيف المصري: "رغم أن فرحتي جاء ناقصة بدون أبي، إلا أنني سأواصل طريق النجاح التي سطرها والدها خلال مسيرته التعلمية وعمله كصحفي فلسطيني كان ينقل معاناة شعبه في غزة".
كما يقول الطالب فراس السرسك، إن نجاح طلبة الثانوية لهذا العام، هو أكبر اختبار لصبر الشعب الفلسطيني، فقد قدم أبناء غزة الاختبارات "بدون كهرباء، وانترنت متقطع من وسط الخوف والجوع، والقلق من عودة الحرب".
وأعلن وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة نتائج امتحانات الثانوية العامة.
وقال برهم: "31 ألف طالب وطالبة من مواليد 2007 تقدموا لامتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة".
وأوضح أن الوزارة، "رغم الحرب والدمار، تتجه نحو استعادة التعليم الوجاهي وتعافي العملية التعليمية في غزة"، مؤكدا أن لديهم خطة واضحة سيتم تنفيذها. مشدداً على أن "المستحيل ممكن في غزة".
يشار إلى أن 95% من مدارس القطاع تعرضت لأضرار مادية متفاوتة، فيما يحتاج أكثر من 90 بالمئة من المباني المدرسية إلى إعادة بناء أو تأهيل رئيسي.
وتعرض 668 مبنى مدرسيا لقصف مباشر يشكل نحو 80 بالمئة من إجمالي المدارس، في حين دمرت إسرائيل كليا 165 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، وجزئيا 392 أخرى.