القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء أنه أطلق النار على أربعة مسلحين فلسطينيين رصدتهم قواته أثناء عملها على تدمير مسارات أنفاق في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، داخل ما وصفه البيان بـ"المنطقة التي يحتلها خلف الخط الأصفر" المنصوص عليه باتفاق وقف إطلاق النار. ونفى الجيش وقوع إصابات في صفوفه بعد الواقعة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل موجة تقارير عبرية تفيد بأن نحو 200 مقاتل من حركة حماس عالقون داخل نفق في رفح، وأن تل أبيب لم تستجب حتى الآن لمطالب الحركة والوسطاء بالسماح لهؤلاء بالمرور الآمن إلى مناطق سيطرة حماس في القطاع. ونقلت تقارير عن الجيش أنه يحقق في ما إذا كان المشتبه بهم الذين أُطلق عليهم النار خرجوا من أحد أنفاق رفح التي يعتقد أنها تضم مجموعات مقاتلة محاصرة.
وقالت وسائل إعلام عبرية وذكرت صحيفة "معاريف" أن الجيش يقوم بعمليات تمشيط بالمنطقة باستخدام طائرات مُسيّرة، ولم ترصد تقارير أولية وقوع إصابات بين الفلسطينيين الذين ادعى الجيش استهدافهم.
وتفجّرت قضية المقاتلين العالقين عقب حادثتين أمنيتين في 19 و28 أكتوبر/تشرين الأول، اتهمت فيهما إسرائيل عناصر من حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، في حين قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، إن الاتصال مقطوع مع مجموعاتها في رفح منذ استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي، وإنها لا تقبل مبدأ الاستسلام.
من جانبها، نفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم التزامات لواشنطن بشأن مصير المقاتلين العالقين، رغم تقارير إعلامية أفادت بأن الموضوع نوقش مع مبعوثين أمريكيين. وتدعو أوساط إسرائيلية إلى استسلام هؤلاء المقاتلين أو نقلهم للتحقيق داخل إسرائيل، بينما تؤكّد الفصائل المسلحة في غزة رفضها لهذه الخيارات وحمْل إسرائيل المسؤولية عن أي اشتباك مع عناصرها المحاصرين.