القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
طلب رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، إنهاء مهامه في حزيران/ يونيو المقبل بعد خمس سنوات في المنصب، من دون تمديد ولايته، في خطوة تفتح الباب أمام سباق داخلي وخارجي لاختيار خليفة له من بين عدد من المرشحين.
وبحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية مساء الأربعاء، جرى الاتفاق على موعد مغادرته خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي وافق على بدء إجراءات اختيار خلف جديد في الأسابيع المقبلة.
وتشير المعطيات إلى أن المنافسة تدور بين ثلاثة مرشحين محتملين: اثنان من داخل الموساد، أحدهما نائب الرئيس الحالي والآخر مسؤول عن قسم مركزي – إضافة إلى مرشح خارجي هو الجنرال رومان غوفمان، السكرتير العسكري لنتنياهو.
وسيجري الموساد مقابلات شخصية للمرشحين تمهيدًا لمرحلة انتقال منظمة داخل الجهاز، فيما يُنهي برنياع بذلك ولاية كاملة وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها "حافلة بالإنجازات العملياتية"، من ضمنها عمليات ضد حزب الله وأنشطة استخباراتية ضد إيران وصفت بأنها "أحبطت قدرات حساسة لطهران واغتالت شخصيات بارزة".
لكن الجهاز، في عهده، واجه انتقادات حادة بعد إخفاقه في التنبّه لهجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، رغم أن برنياع كان يترأس اللجنة المشتركة للأجهزة الأمنية المعنية بملفات غزة والضفة الغربية.
وخلال ولايته، قاد برنياع عملية إعادة هيكلة شاملة للموساد، عزّز خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في جمع المعلومات، في ما وُصف بأنه "تحوّل في العقيدة العملياتية" للجهاز.
كما تولّى قيادة فريق التفاوض حول تبادل الأسرى مع حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة عبر الوسطاء في قطر ومصر، قبل أن يُستبعد من المهمة بقرار من نتنياهو، الذي كلّف وزير الشؤون الإستراتيجية المستقيل رون ديرمر بمتابعة الملف.