تعهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتسليم المواطن الفلسطيني هشام حرب إلى السلطات الفرنسية، بعد اتهامه بالمشاركة في هجوم وقع في العاصمة باريس عام 1982 استهدف مطعمًا يهوديًا وأدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وقال عباس في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن "الإجراءات القانونية الخاصة بعملية التسليم وصلت إلى مراحلها النهائية"، مشيرًا إلى أن بعض التفاصيل الفنية فقط لا تزال قيد المعالجة بين الجهات المختصة في البلدين.
وكانت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قد أوقفت حرب، البالغ من العمر 70 عامًا، في رام الله بتاريخ 19 أيلول/سبتمبر الماضي، بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء الفرنسي قبل نحو عشر سنوات.
ويعد حرب أحد المتهمين الستة الذين أُحيلوا في يوليو/تموز الماضي إلى محكمة الجنايات الخاصة في باريس بتهمة التورط في الهجوم على مطعم "جو غولدنبرغ" والحي المحيط به في شارع روزييه بالعاصمة الفرنسية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أشاد مؤخرًا بـ"التعاون الممتاز مع السلطة الفلسطينية"، عقب توقيف حرب، الذي يشتبه بأنه أشرف على المجموعة المسؤولة عن تنفيذ الهجوم الذي تبنته منظمة أبو نضال (فتح – المجلس الثوري)، وهي فصيل فلسطيني انشق عن حركة فتح في سبعينيات القرن الماضي.
وفي سياق متصل، كانت السلطات الأردنية قد اعتقلت في وقت سابق العقل المدبر للهجوم ذاته، فيما تواصل فرنسا ملاحقة عدد من المشتبه بهم الآخرين المقيمين في الخارج.
ومن بين هؤلاء، زهير محمد حسن خالد العباسي المعروف باسم أمجد عطا (62 عامًا)، ووليد عبد الرحمن أبو زيد المعروف باسم سهيل عثمان والمقيم في النرويج، إضافة إلى حرب الذي يقيم في رام الله.
ويُعتقد أن ما بين ثلاثة إلى خمسة أشخاص شاركوا في تنفيذ الهجوم الذي يُعد من أكثر العمليات دموية في أوروبا في ثمانينيات القرن الماضي، والذي ما زال ملفّه القضائي مفتوحًا منذ أكثر من أربعة عقود.