أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، على ضرورة إرساء دعائم السلام الدائم ووقف جميع الإجراءات التي تقوض حل الدولتين، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عباس مع رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الأولى للبرلمان) يائيل براون بيفيه، وعدد من النواب وممثلي الأحزاب الفرنسية، في العاصمة باريس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتأتي زيارة الرئيس عباس إلى باريس التي بدأها الاثنين، كأول زيارة رسمية له بعد اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث التقى خلالها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبحث معه تطورات الأوضاع في فلسطين والمنطقة.
وخلال لقائه بيفيه، استعرض عباس العلاقات الثنائية الفلسطينية–الفرنسية، وآخر المستجدات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية، مشيدًا بموقف فرنسا الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وجدّد الرئيس تأكيده التزام دولة فلسطين ببرامج الإصلاح التي تم التعهد بها أمام المؤتمر الدولي المشترك برئاسة فرنسا والسعودية، مشيرًا إلى أن الحكومة الفلسطينية ماضية نحو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام بعد انتهاء الحرب.
كما دعا عباس إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب في قطاع غزة، وإنهاء جميع الإجراءات التي تعرقل مسار حل الدولتين، مؤكدًا أن تحقيق السلام الدائم يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئ العدالة.
يُذكر أن مؤتمر حل الدولتين عقد في نيويورك بين 28 و30 يوليو/تموز الماضي، بمشاركة رفيعة المستوى من فرنسا والسعودية وفلسطين، وغياب أمريكي لافت، بهدف دعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. وفي 12 سبتمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يؤيد مخرجات إعلان نيويورك لتحقيق التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
وتأتي هذه الجهود السياسية في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وتوسع الاستيطان الذي يهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إضافة إلى تداعيات حرب الإبادة في غزة التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأودت بحياة أكثر من 69 ألف فلسطيني وأصابت 170 ألفًا آخرين، وفق تقديرات الأمم المتحدة.