أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على دفع مشروع إقامة قاعدة عسكرية في غلاف غزة بالتعاون مع الحكومة والجيش الإسرائيليين، في إطار خطة تهدف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وإيواء آلاف الجنود.
وأوضحت التقارير الإسرائيلية، أن الأمريكيين بدأوا فعلياً دراسة مواقع محتملة داخل قطاع غزة لإنشاء القاعدة العسكرية، التي من المتوقع أن تبلغ تكلفتها نحو نصف مليار دولار.
وأشارت التقارير إلى أنها ستكون مخصصة لاستخدام القوات الدولية التي ستتولى مهام أمنية في القطاع كالحفاظ على وقف إطلاق النار، وتكون قادرة على إيواء آلاف الجنود، ضمن الترتيبات الجديدة لما بعد الحرب.
ووفقا لمصادر أمنية تحدثت لـموقع "شوميريم" إنه من الصعب المبالغة في أهمية إنشاء القاعدة، وحسب قولهم، بذلت "إسرائيل"، منذ حرب الأيام الستة، كل ما في وسعها للحد من التدخل الدولي في الأراضي الفلسطينية. ويشيرون إلى أن إنشاء القاعدة ونشر القوات يدل على مدى إصرار الأمريكيين على التدخل في غزة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقد يكون للاستثمار في قاعدة متماثلة خارج الولايات المتحدة آثار محلية أيضا، حيث يعارض العديد من أعضاء الحزب الجمهوري توسيع التدخل العسكري الأميركي في الخارج.
حتى الآن، كان الوجود العسكري الأمريكي في "إسرائيل" محدودًا للغاية.
بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أرسلت الولايات المتحدة حوالي 200 جندي إلى "إسرائيل"، ويعملون حاليًا من مركز القيادة الأمريكي في كريات جات، إضافة إلى ذلك، نشرت الولايات المتحدة خلال الحرب بطارية صواريخ ثاد في "إسرائيل"، ساعدت في اعتراض الصواريخ الإيرانية.
تنضم القاعدة المخطط لها إلى التحركات الأمريكية التي قلصت حرية عمل "إسرائيل" في القطاع، وخاصةً فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي استخدمتها "إسرائيل" كوسيلة للضغط على حماس.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، من المتوقع أن يتولى مركز القيادة الأمريكي في كريات جات السيطرة الكاملة على توزيع المساعدات الإنسانية، تاركًا لـ"إسرائيل" دورًا هامشيًا فقط من خلال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية.