تشهد منصات التواصل الاجتماعي انتشاراً متسارعاً للفيديوهات المزيفة التي تنتجها أدوات الذكاء الاصطناعي مثل «سورا 2» و«Veo 3.1»، ما يجعل التمييز بين الفيديو الحقيقي والمصنوع تحدياً متزايداً.
فهرس المحتوى [إظهار]
فيديوهات مثيرة لكنها مزيفة
أصبح المستخدمون يشاهدون مقاطع مذهلة تُظهر حوادث أو تصرفات غير واقعية، مثل قطة تنقذ طفلاً من دبّ، بينما الواقع يشير إلى أن هذه المقاطع مهندسة بالكامل بهدف جذب المشاهدات. وحتى بعض الشخصيات العامة، مثل الرئيس دونالد ترامب، تم استغلال صورهم في فيديوهات مزيفة حصدت ملايين المشاهدات.
التحدي الجديد للذكاء الاصطناعي
تطبيقات مثل «سورا 2» تسمح بتحويل أوامر قصيرة إلى فيديوهات واقعية جداً، بما يشمل الصوت والحوار المتزامن، وحتى إدراج وجوه الأشخاص باستخدام ميزة «Cameo». هذا التطور يزيد من صعوبة التمييز بين الحقيقة والزيف.
طرق عملية لتمييز الفيديو المزيف
-
تحقق من المصدر: الفيديوهات الحقيقية تظهر على منصات موثوقة أو عبر شهود متعددين. حسابات مجهولة غالباً ما تنشر مقاطع مزيفة.
-
ابحث عن العلامات المائية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي قد تحتوي على بقع ضبابية أو مربعات ناعمة عند محاولة إزالة العلامة المائية الأصلية.
-
راقب حركة الكاميرا: الفيديو الحقيقي يهتز بشكل طبيعي، بينما يتحرك الفيديو المزيف بسلاسة غير معتادة.
-
افحص الضوء والظل: لاحظ انعكاسات الضوء وحركة الريح على الملابس. الذكاء الاصطناعي يقترب من الواقع لكنه غالباً لا يصيبه تماماً.
-
استمع للصوت: تحقق من التزامن الطبيعي بين الصوت والصورة، واحذر من همس غير منطقي أو أصوات خلفية مشوهة.
-
دراسة الحسابات: الحسابات الجديدة أو الغامضة التي لا تحتوي على سيرة أو تاريخ غالباً ما تكون مصدرًا لمحتوى مزيف.
-
تأمل التنسيق: الفيديوهات من كاميرات المراقبة أو الكاميرا المحمولة غالباً ما تخفي عيوب الذكاء الاصطناعي، فكن يقظاً.
-
بطئ التشغيل: المشاهدة إطاراً بإطار تكشف العيوب مثل الشعارات المختفية أو النصوص المشوشة.
خلاصة
يجب التعامل مع كل فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بحذر، واعتباره مزيفاً حتى تثبت مصادر موثوقة عكس ذلك. التشكك أصبح جزءاً من محو الأمية الرقمية الحديثة، وفحص التفاصيل الصغيرة قد يكون أفضل وسيلة لحماية نفسك من التضليل.
تسعى شركات مثل «أوبن إيه آي» و«غوغل» و«ميتا» لتعزيز أدوات التتبع ووضع قيود على استخدام صور الأشخاص، لكن المسؤولية تقع على المستخدم أيضاً لممارسة التحقق والشك البنّاء.