استشهاد فلسطينيين في خانيونس بقصف من مسيّرة إسرائيلية رغم وقف إطلاق النار

10 نوفمبر 2025 10:26 م

قطاع غزة - مصدر الإخبارية 

استشهد شخصان، اليوم الإثنين، جراء استهداف من طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في وقت أقرّ فيه الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته عن العملية، مدّعياً أن المستهدفين "عبرا الخط الأصفر وشكّلا خطراً فورياً على القوات".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الخروقات الإسرائيلية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الهش في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 إلى 242 شهيداً و622 جريحاً، إضافة إلى انتشال جثامين 529 شهيداً من تحت الركام. كما تسلمت الوزارة، الإثنين، جثامين 15 شهيداً من الاحتلال ضمن صفقة تبادل، بعد يوم من استلام جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، ليرتفع إجمالي عدد الجثامين المستلمة إلى 315.

وفي سياق سياسي متصل، قالت المتحدثة باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، عقب لقائه بالمبعوث الأميركي جاريد كوشنر، إن القرار بشأن مقاتلي حركة حماس المحاصرين في نفق بمدينة رفح "خلف الخط الأصفر" سيُتخذ بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأوضحت أن اللقاء بحث ملف نزع سلاح حماس ومنعها من المشاركة في أي إدارة مستقبلية لقطاع غزة.

ميدانياً، تواصل قوات الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر تنفيذ غارات محدودة وقصف مدفعي وعمليات إطلاق نار متفرقة، إلى جانب استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية إلى المستشفيات التي بالكاد تواصل تقديم خدماتها.

وشهدت مناطق شرق مدينة غزة إطلاق نار من آليات الاحتلال في حيّ التفاح ومنطقة الشعف، فيما أفادت مصادر محلية بأن القصف المدفعي طال مناطق أخرى شرقي المدينة.

على الصعيد الدولي، عبّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلق المنظمة من تعثر جهود إيصال المساعدات الإنسانية بعد مرور شهر على اتفاق غزة، مشيراً إلى أن "الحظر المفروض على بعض الشركاء الإنسانيين يعوق زيادة المساعدات"، مضيفاً أنه "مع سريان وقف إطلاق النار لا يوجد مبرر لإبقاء المعابر، بما فيها معبر رفح، مغلقة".

وفي إسرائيل، حذرت مؤسسات حقوقية من "إعدامات جماعية" محتملة للأسرى الفلسطينيين في حال أقرّ الكنيست قانون الإعدام الذي يناقش حالياً. وفي المقابل، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعليقاً على تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات الحرب: "المعركة لم تنته بعد".

من جهتها، دعت حركة حماس الوسطاء والضامنين والدول والمنظمات الدولية إلى ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإلزامه بوقف تجاوزاته اليومية وخروقاته المتكررة للاتفاق.

كما أفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال نسف عدداً من المنازل شرقي مدينة غزة، في استمرار لعمليات التدمير رغم إعلان التهدئة.

 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك