حذّرت بلدية غزة، الأحد، من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة مع اقتراب موسم الأمطار، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية المستمرة لعامين على القطاع.
وذكرت البلدية في بيان أن "المدينة تواجه وضعًا كارثيًا نتيجة تدمير البنية التحتية والنزوح الواسع، وهو ما يهدد حياة السكان مع حلول فصل الشتاء".
وتشير تقديرات رسمية إلى أن نحو 288 ألف أسرة فلسطينية تعيش في الشوارع والساحات العامة بعد فقدان منازلها خلال الحرب، في وقت لم تُنفذ فيه إسرائيل بنود البروتوكول الإنساني باتفاق وقف إطلاق النار، الذي نص على إدخال مئات الآلاف من الخيام وبيوت الإيواء المتنقلة.
وأضافت البلدية أن طواقمها تعمل "بكل ما تملك من إمكانيات محدودة للتخفيف من آثار الأمطار وحماية السكان"، في حين أكدت تقارير أن 93% من خيام النازحين انهارت بفعل الرياح والأمطار خلال العامين الماضيين.
ورغم وقف إطلاق النار الموقع في 10 أكتوبر الماضي، ما زال مئات الآلاف من الفلسطينيين يواجهون أوضاعًا مأساوية، في ظل انهيار البنى التحتية ونقص الخدمات الأساسية، وتحول معظم سكان القطاع إلى فقراء وفق تقارير البنك الدولي.