قُتل الشاب أمير محمد الوحواح، في الثلاثينيات من عمره، من مدينة اللد، مساء السبت، جراء جريمة إطلاق نار في تل أبيب، فيما قُتل بعد وقت وجيز الشاب حسين سموني بجريمة مماثلة في مدينة يافا.
وبهذا، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي عام 1948 منذ مطلع العام الجاري إلى 224 قتيلاً، وفق معطيات من مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية.
وأشارت الإحصاءات إلى أن 189 شخصاً قتلوا بالرصاص، وأن 109 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم خمسة أطفال لم يبلغوا سن الـ18، إضافة إلى 20 امرأة، فيما سُجِّلت 12 جريمة قتل ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية.
وتعكس هذه الأرقام تصاعداً خطيراً في موجة العنف والجريمة التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني داخل أراضي 48، وسط اتهامات متكررة للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس المتعمد عن مكافحة الجريمة وملاحقة العصابات المسلحة التي تنشط في البلدات العربية.
ويؤكد ناشطون أن تواطؤ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وغياب المساءلة الجدية سمحا بتفشي الجريمة، في حين تُستخدم هذه الظاهرة، وفق مراقبين، كأداة سياسية لإضعاف المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر.
ويطالب ممثلون عن المجتمع العربي في الداخل بـ"تحرك دولي ورقابة مستقلة" على أداء الشرطة، لضمان محاسبة المجرمين ووضع حد للنزيف المستمر الذي أودى بحياة مئات الشبان خلال السنوات الأخيرة.