شن الجيش الإسرائيلي ومستوطنون، السبت، موجة اعتداءات متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن إصابة 17 فلسطينياً ومتضامناً أجنبياً، بالإضافة إلى إضرام النيران في منزل فلسطيني وقطع أشجار الزيتون في مناطق عدة.
تركزت الاعتداءات في قرى أبو فلاح ودير جرير شمال شرق رام الله، وبلدات بيتا وبيت دجن وبورين جنوب نابلس، ويطة جنوب الخليل.
وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، هاجم مستوطنون المشاركين في فعالية قطف الزيتون بأراضي جبل قماص، ما أدى لإصابة 6 أشخاص نقلوا للمستشفى بينهم متضامنون أجانب وطواقم إسعاف وصحفيون فلسطينيون.
كما تعرض مزارع و4 متضامنين أجانب في قرية بورين لاعتداء بالضرب أثناء قطف الزيتون، وأصيب فلسطيني آخر بجروح ورضوض في بلدة يطة.
وفي أبو فلاح، أضرم مستوطنون النار في منزل فلسطيني أثناء نوم العائلة، إلا أنهم نجوا بأعجوبة بفضل وجود مدخل احتياطي. وأوضح صاحب المنزل أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المنزل لاحقاً في محاولة لإبعاد التهمة عن المستوطنين.
وفي دير جرير شرق رام الله، قطع مستوطنون نحو عشرين شجرة زيتون مثمرة تعود للمزارع عبد الكريم عجاج.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، ارتكب الجيش والمستوطنون خلال أكتوبر/تشرين الأول 2025 نحو 766 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، شملت الاعتداء الجسدي، الاعتقالات، تقييد الحركة، التخويف، إحراق منازل ومركبات، وإطلاق النار.
وتندرج هذه الاعتداءات في تصعيد إسرائيلي واسع في الضفة بالتزامن مع حرب الإبادة في غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد 69 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألف آخرين حتى انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025.