قُتِل شقيقان، السبت، إثر استهداف سيارتهما بطائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء توجههما من بلدة شبعا نحو عين عطا في قضاء راشيا (شرقي لبنان)، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية. وأفادت الوكالة أن القصف أدى إلى اشتعال السيارة عند السفح الغربي لجبل الشيخ، وأسفر عن وفاة الشقيقين فوراً، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول هويتهما أو ملابسات الحادث.
وتشكل هذه الحادثة الهجوم الثاني بطائرة مسيّرة في لبنان اليوم، إذ أصيب سبعة أشخاص في وقت سابق إثر استهداف مركبة في مدينة بنت جبيل جنوب البلاد. وتأتي التطورات في وقت يشهد فيه الخط الحدودي الجنوبي تصعيداً واسعاً، بعد سلسلة غارات نفّذها الجيش الإسرائيلي الخميس على بلدات لبنانية، عقب إنذارات إخلاء أُطلِقت في مناطق عدة.
وأدان الرئيس اللبناني ميشال عون الغارات ووصفها بأنها "جريمة مكتملة الأركان"، في حين أصدر حزب الله بياناً يؤكد "حقه المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان" وضرورة الوقوف إلى جانب الجيش والشعب لحماية السيادة. من جهته شدّد رئيس الحكومة نواف سلام على أن قرار الحرب أو السلم يعود للحكومة فقط.
ويأتي هذا التصعيد على خلفية ما تسجّله الأمم والجهات اللبنانية من آلاف الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي أنهى موجة قتال اندلعت في أكتوبر 2023 وتحولت إلى نزاع أوسع في سبتمبر 2024، وأسفرت بحسب أرقام متداولة عن أكثر من 4 آلاف قتيل وآلاف الجرحى خلال تلك الفترة. كما تتهم بيروت إسرائيل بالاستمرار في احتلال تلال لبنانية جنوبية وسيطرة على مواقع أخرى منذ مراحل سابقة.